يبدو أن "جنون العظمة".. و "هوس" السلطة و غيرها من "الأمراض" بدأت تسقط قيادات النداء الواحد تلو الآخر.. فالمتابع لطبيعة المواقف و شكل التصريحات لبعض قيادات النداء يلاحظ غرور و استعلاء غير مبرر..رغم نسب سبر الآراء التي تضع حزب الباجي في المراتب الأولى(رغم حالة الفوضى العارمة الذي يعيشها الحزب و الحرب المعلنة على المواقع داخله و الفضائح المالية التي تلاحق قيادييه)، و التي تقدمها شركات سبر آراء "مشبوهة"..و نذكر هنا هروب صاحب شركة سيقما كونساي (إحدى الشركات التي تنفخ في النداء) من مواجهة تلفزيونية بخصوص حقيقة الأرقام التي تقدمها شركته و منهجية العمل و تمويل الشركة..(نتحدث هنا عن هروب مدير سيقما كونساي "متسللا" من مقر قناة المتوسط قبل انطلاق أحد البرامج الحوارية حول استطلاعات الرأي و صبر الآراء) و لعل أخطر التصريحات ، التي تبرز – ربما – "عشق السلطة" و السعي "للانقضاض" على الحكم و احتكار السلطة، و التي يطلقها قيادات النداء (عن وعي أو بدونه) هو تصريح القيادي بالحزب و صاحب قناة الحوار الطاهر بن حسين..حيث قال بن حسين – في تصريح منسوب له- أن "النداء سيحكم لعشرات السنين"..! تصريح بن حسين يبعث حقيقة على الخوف و التساؤل عن الخلفية و "العقلية" التي تحرك "جماعة" النداء.. و خاصة رموز اليسار الانتهازي داخل الحزب..فهل يقصد بن حسين بعشرات السنين.. 23 سنة أخرى مثلا..؟ و هل تنوي قيادة النداء فعلا الحكم لعشرات السنين كما قال بن حسين ؟ أليست هذه التصريحات أو هذه العقلية هي عقلية الاستبداد التي ثار عليها الشعب ؟ أبو آدم