تشير أغلب المعطيات و تصريحات قيادات حركة النهضة المتتالية بخصوص الاستحقاقات الانتخابية القادمة ، أن الحركة مفتوحة على كل "السيناريوهات" التي من شأنها أن تساعد على إيجاد أرضية التقاء مع مختلف الأطراف الوطنية و تحقيق الاستقرار السياسي المنشود. آخر الأخبار – أو التسريبات – من داخل الحركة تفيد بأن قيادة النهضة تفكر جديا في "التخلي" عن سباق الرئاسة لصالح مرشح توافقي تتفق عليه أغلب الأطراف الفاعلة في البلاد.. نفس التسريبات تؤكد أن الحركة مستعدة "للتنازل" – من جديد – من أجل المصلحة العليا للبلاد..لكن "تضحية" الحركة بمرشحها للرئاسة مشروط بإبداء بعض الأحزاب السياسية لشيء من المرونة بخصوص تزامن الانتخابات التشريعية و الرئاسية.. الحديث عن إمكانية "انسحاب" حركة النهضة من سباق الرئاسة.. و اتجاه قياداتها لترشيح شخصية وطنية توافقية (في صورة تزامن الرئاسية و التشريعية).. و بعد مشاورات تعتزم الحركة إطلاقها لتحديد الشخصية التي تحظى بتوافق أغلب الأطراف..يمكن اعتباره "خطوة تاريخية " في اتجاه التوافق و الوحدة الوطنية.. و تجنيب البلاد مزيد من الانقسامات و الاستقطاب..و المرور إلى مرحلة الاستقرار السياسي ، الذي سيكمن من العمل على تحسين الوضع الأمني و الاقتصادي و الاجتماعي و تحقيق ما لم يتحقق من أهداف الثورة.. أبو آدم