أثناء لقائه بالقيادات الجهوية والمحلية لحركة النهضة بالمهدية يوم أمس السبت 22 مارس 2014 تحدث علي العريض رئيس الحكومة السابق عن مواصفات وملامح الشخصية السياسية التي ستدعمها حركته خلال الانتخابات الرئاسية القادمة ، ملمحا إلى أن البلاد لاتحتمل في الفترة الحالية أن يكون كل من رئيس الدولة ورئيس الحكومة من النهضة لأن ذلك من شانه أن يدفع نحو مزيد من الاستقطاب الثنائي ، وعدم الاستقرار السياسي ، ويؤدي إلى مشاكل داخلية وخارجية لن تستفيد منها البلاد . وأكد علي العريض أن حركته تتوجه في الانتخابات الرئاسية نحو دعم المرشح الذي يحظى بتأييد أغلب الأحزاب لأن رئيس الدولة بصفة عامة رمز لوحدة الوطن وهو بالتالي في موقع الحياد ، يتدخّل للإصلاح بين المؤسسات و الأطراف السياسية التي تجد بينها خلافات . وأضاف العريض : نريد للرئيس أن يكون أحد ثوابت الدولة ، وان يستكمل المدة التي انتخب من اجلها على نقيض الحكومات التي يمكن أن تتغير بالانتخابات ، أو عن طريق المجلس التشريعي ، مؤسسة الرئاسة يجب لأن تكون محل توافق وإجماع وطنيين . ولازالت الشخصية التي تحظى بهذه المواصفات لم تظهر بعد ، ولعلها تظهر في الفترة القادمة . أما بالنسبة للانتخابات التشريعية فإن تحالفات حركة النهضة على حد قول العريض ستكون مع أنصار الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ، مضيفا انه " لدينا الثقة في أن مشرعنا يزدهر في وضع الحريات والديمقراطية شانه شأن الثقافة والفنون والعمل الخيري … " نافيا في الآن نفسه إمكانية التحالف مع الأحزاب التي تجذب إلى الوراء والأحزاب التي تمثل خطورة على الحرية أو على الهوية ، على حد قوله تقرير : لطفي هرماسي مونتاج : حمزة سديرة Publication de Achahed | الشّاهد.