إعتبر الوزير المكلف بالامن الوزير المكلف بالامن رضا صفر في حديث ادلى به لإحدى الإذاعات الخاصة أن ما يروج من خلاف بينه وبين وزير الداخلية لطفي بن جدو يدخل في إطارالتجاذبات السياسية. ولم ينفي في المقابل وجود إختلافات في الرؤى بينهما لكنه شدد على ضرورة توفر الإنسجام لإنجاح المهمة التي أوكلت اليهما و المتعلقة أساسا باستتباب الأمن بعد الانفلاتات الأمنية التي عرفتها البلاد و خصوصا الخطر الإرهابي. وقال صفر " بن جدو إستمر في وظيفته كوزير وله مقاربته الخاصة و لي أيضا مقاربتي الشخصية بحكم الخلفية الأمنية التي أنحدر منها لكن هذا لا يفسد للود قضية" وتابع " كل منا له وجهة نظر معينة ولكن من باب المسؤولية يجب أن ننسجم … والإنسجام موجود". وأشار إلى أن تحقيق الإنسجام لم يمنع أن تكون لكل منهما طريقة عمل مختلفة، مؤكدا على ان الحوار بينهما متواصل للوصول إلى رؤية مشتركة تنصهر في إطار المسؤلية الملقاة على عاتقيهما. وفي مسالة إحداث قطب لمكافحة الإرهاب قال صفر إن النية تتجه لتجميع كل الإمكانيات المتاحة في وزارة الداخلية لدى كل الأسلاك التي تعنى بالملف الأمني. وشدد على ضرورة أن تظل تونس دوما متحفزة لخطرالإرهاب الذي لن يتم القضاء عليه في القريب العاجل وقال ان مكافحته تتم بطريقة ناجعة من النواحي الهيكلية وطرق العمل. وحول سن قانون التوبة لينتفع به الشبان المغرر بهم والذين انتموا إلى المجموعات الإرهابية دون أن تتلطخ أيديهم بالدماء قال رضا صفر إن هناك تفكير في سن هذا القانون وهو موضوع مطروح على الساحة ويجري التشاور فيه مع المجتمع المدني وسيتم طرح الموضوع على المجلس التأسيسي الذي يكون بيده القرار.