يعتبر حزب العمال المكون الاساسي للجبهة السعبية بموازة حزب الوطنين الدمقراطيين معية 12 عشر حزب اصغر حجم و تمثيل و يربط بينهم غرفة عمليات مشتركة وهي ما يطلق عليه مجلس امناء الجبهة هذه الاحزاب التي تهم بالانسلاخ تضع زعيم حزب العمال في مقدمة مسببات هذا الانفجار المرتقب للجبهة معللة ذلك باستغلال الهمامي لحضورة الاعلامي بتسويق نفسه كزعيم اوحد لليسار التونسي و ما زيد الطين بلة حسب قولهم اتخاذه لجملة من القرارات المصيرية بصفة انفرادية دون الرجوع لبقية المكونات المشكلة للجبهة و من بينها قرار الانضمام للاتحاد من اجل تونس و مواقف الجبهة من القضايا الحساسة على الساحة السياسية . يرى عدد من المناضلين ذوي المرجعية اليسارية ان ازمة الجبهة ككتلة سياسية يسارية تتجاوز حدود المرض الزعماتي الذي شتت اليسار لسنين طويلة الى الخيانة لمبداء اليسار في حد ذاتها فلم تجمع الجبهة فقط مركسيين و قوميين بل و تحالفت مع الدستورين و اللبرالين دخلت في نفق البحث عن الهوية اليسارية الجامعة اين تاهة و اتضح للعموم ان مجرد كتلة سياسية لمواجهت الترويكا عموم وحركة النهضة خصوص فعجل انسحاب حركة النهضة من الحكم لصالح حكومة كفاءات و طنية و عودة الدستورين للسيطرة على مفاصل النداء اثر اسقاط قانون العزل بتشتتها رغم ان مصادر جديرة بالثقة اكدت للشاهد ان حمة الهمامي يتفاوض جديا مع عدد من القيادات اليسارية للنداء من اجل ضمها للجبهة بعد التحويرات الاخيرة في هيكلة النداء اين اصبح اليسار على هامش دفة القيادة . يبدوا ان مبريرات تواجد الجبهة في الاتحاد من اجل تونس قد انتهت و كشفت استراتجيتها في تجيش قواعدها على قلتهم ضد المسار التأسيسي بالاضافة الى الازمة الداخلية التي تعيشها ستعيد اليسار برمته الى وضعه ما قبل انتخابات 23 اكتوبر تواجد و اقل منه شعبية .