الشاهد / تونس في بيان للجبهة الوطنية لتصحيح المسار النقابي داخل الاتحاد العام التونسي للشغل نجد تقريرا حول احصائيات الاساتذة الذين باشروا عملهم والتحقوا بقاعات التدريس في يومي إضراب التعليم الثانوي. و في وقت سابق أصدرت النقابة العامة للتعليم الثانوي بيانا أعلنت فيه عن نجاح إضراب 22 و23 جانفي الجاري وبيّنت أنّ نسب المشاركة العامة فيه تجاوزت ال 94%. هذه الأرقام و إن تبدوا مشابهة كثيرا لما عهدناه في عهد بن علي من أرقام تقارب ال100% فإنها لا تعكس حقيقة الأمر حسب العديد من الشهادات من الأساتذة الذين أضربوا عن العمل أو الذين تجاهلوا الإضراب. إذ صرح العديد منهم بأن نسب الإضراب في معاهدهم لم تتجاوز ال70% في أحسن الحالات و بأن عددا قليلا من المدارس الإعدادية و المعاهد الثانوية فقط من بلغت نسبة الإضراب فيهم ال90% أو أكثر. و حسب الجبهة الوطنية لتصحيح المسار النقابي داخل الإتحاد العام التونسي للشغل بلغت النسبة العامة لمباشرة الأساتذة لعملهم 47.16%. كما أنّ 4.7% من الأساتذة في أكثر من 1435 معهد ثانوي أرسلوا شهائد طبية و تغيبوا عن الإضراب. وفي ما يلي احصائيات الاساتذة الذين باشروا عملهم في مختلف جهات الجمهورية حسب تقرير جبهة تصحيح المسار داخل اتحاد الشغل : فمتى تكف النقابات المنضوية تحت الإتحاد على بث هذه الأكاذيب و الأرقام المغلوطة ؟ هل أصبح الإتحاد نسخة عن التجمع المقبور الذي يخاف أن يدرك الناس أنه ليس بتلك الشعبية و القوة التي يريد تسويقها؟ متى يدرك الإتحاد أن نسبة 50% فما فوق تشي إلى أن الإضراب ناجح و لا يجبد التأكيد على أن النسبة وصلت لما فوق ال90%؟ كل هذه الأسئلة يرفض الأسعد اليعقوبي الإجابة عنها بل و يتهم الجبهة بالكذب و النكرات … فماذا لو طلبت الجبهة النقابة بإعلان القوائم النهائية للمضربين و نشرها لمقارنتها مع ما تملك هي من نسب و مقارنته بالنسب الرسمية التي بحوزة الإدارات الجهوية للتعليم.