أفادت إحصائيات أجرتها الجبهة الوطنية لتصحيح المسار النقابي داخل الاتحاد العام التونسي للشغل، بشأن إضراب الأساتذة الذي نفّذ يومي 22 و23 جانفي الجاري، أن 47.16 بالمائة من الأساتذة باشروا عملهم والتحقوا بأقسامهم في مختلف ولايات الجمهورية، على الرغم من تهديد النقابيين لهم بعرضهم أمام لجنة النظام، ورغم أن نسبة كبيرة من المديرين أعلموا التلاميذ أن يوم 22 و23 و24 جانفي أيام عطلة. وقدمت الجبهة جدولا إحصائيا يبين تفاوت نسب الأساتذة الذين باشروا عملهم حسب الجهات، حيث سجلت أعلى نسبة في تطاوين وقدرت 70 بالمائة، تليها مدنين بنسبة 69 بالمائة في مدنين، و67 بالمائة في ولاية قبلي، و59 بالمائة في قابس و56 بالمائة في توزر و58 بالمائة في ولاية صفاقس، و54 في القيروان، و52 في قفصة و49 بالمائة في ولاية سوسة، و48 بالمائة في القصرين، و41 بالمائة في ولاية بنزرت و42 في ولاية زغوان، و37 بالمائة في المنستير. وفي جندوبة سجل حضور 48 بالمائة من الأساتذة في حين بلغ في نابل 38 بالمائة وفي باجة 46 وفي الكاف 43 بالمائة وفي سليانة 46 بالمائة وفي المهدية 39 بالمائة. أما في تونس الكبرى فقد بلغ عدد الأساتذة الذين باشروا عملهم 45 بالمائة في بن عروس و42 بالمائة في منوبة، و31 بالمائة في أريانة، و23 بالمائة في تونس العاصمة وهي أقل نسبة تم تسجيلها. وكان لسعد اليعقوبي كاتب عام نقابة التعليم الثانويأ علن أن نسبة نجاح الإضراب في يومه الأول في كافة المعاهد الإعدادية والثانوية بين93 و95 بالمائة، مشيرا إلى أن الخطوة الاحتجاجية ستكون أكثرا تصعيدا في حال عدم الاستجابة للمطالب استنادا إلى عمقها الاجتماعي والتربوي. فيما نفّذ الأساتذة في يومهم الثاني من الإضراب وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية بالعاصمة.