– تونس عقب الندوة الصحفية التي عقدها علي العريض والتي كشف فيها عن آخر ما توصلت له الأبحاث في جريمة اغتيال شكري بالعيد القيادي بالجبهة الشعبية رصدت الشاهد ردود أفعال بعض السياسيين وعائلة الفقيد. حيث قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي لقناة “المتوسط” إن تصريحات وزير الداخلية على العريض سجلتها الجبهة الشعبية بكل تحفظ في انتظار انتهاء الأبحاث. كما أوضح الهمامي أنه من المهم اعتقال من نفذ الجريمة و لكن الأهم هو الكشف عن من خطط لها و أمر بتنفيذها موضحا أن الجبهة الشعبية لا تعتقد أن منفذ العملية شخص أو شخصان و إنما تقف وراءها شبكة كاملة. وفي رد أول للتيار السلفي في تونس قال رئيس حزب الأصالة السلفي مولدي علي مجاهد في تصريح لموزاييك إنّ حزبه لا يقبل توجيه اتهامات للسلفيين بالتورط في جريمة اغتيال الفقيد شكري بلعيد دون أدلّة، مؤكدا أن لا علم له بأيّ سلفي شارك في عمليّة الإغتيال. كما هدّد مولدي علي بالتتبع القضائي ضد كل من يطلق هذه الاتهامات دون أدلة قاطعة، قائلا إنّه سينتظر نهاية التحقيقات والكشف عن أسماء المورّطين للتثبت من انتمائهم للتيّار السلفي من عدمه. وأصدرت حركة الهضة بيانا أدانت فيه الجريمة وطالب بأقصى العقوبة للمرتكبين. كما قال نائب رئيس حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي على موزاييك أف أم إنه يتوجب على التونسيين التحلي بالهدوء في الأيام القادمة وعدم الانقسام بعد ظهور معطيات جديدة في قضية اغتيال الفقيد شكري بلعيد. ودعا الجلاصي السياسيين إلى عدم إعطاء تصريحات طائشة وغير مسؤولة وتجنّب المزايدات مشددا على ضرورة احترام سرية التحقيقات القضائية. وأكد الجلاصي أن المورطين في هذه الحادثة لا يمثلون سوى أقلية داخل التيار السلفي . كما دعا صلاح الدين الجورشي إلى عدم اتهام كافة التيار السلفي والنظر إليهم كمجرمين على خلفية انتماء مرتكبي جريمة اغتيال بلعيد إليهم. وقال زياد الأخضر عضو المكتب السياسي لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد أن محاولة التعتيم على قضيّة الاغتيال ستدفع هيئة الدفاع في قضيّة شكري بلعيد الى الالتجاء للقضاء الدولي رغم انعكاس ذلك على صورة تونس دوليا، وقال إنّ “الأداة البشرية التي نفذت الجريمة” ليست هي المهمّة بل من كان وراء هذه العملية أي من خطط وحرض. وفي نفس السياق أكّد عضو المكتب السياسي لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد أنّ الندوة الصحفيّة تزامنت مع تعيين علي العريّض رئيسا للحكومة هدفها تلميع صورته وتغطية فشله على رأس وزارة الداخليّة على حدّ تعبيره. وفى تصريح لشمس أف أم عشية اليوم أبدي الناطق الرسمي بإسم هيئة الدفاع عن الفقيد شكري بلعيد نزار السنوسي استغرابه من الندوة الصحفية وقال ان هيئة الدفاع أخر من يعلم بهذه المستجدات خاصة وأنها الى حد اليوم ليس بحوزتها الملف الكامل لعملية الاغتيال رغم الطلبات المتكررة التي تم تقديمها لقاضي التحقيق . وشدد الناطق الرسمي بإسم هئية الدفاع عن شكري بأن الوحيد الذي يُخول له القيام بندوة صحفية هو وكيل الجمهورية دون غيره أما عائلة شكري بالعيد فقد تراوحت ردود أفعالهم بين المشكك والمطالب بالذين يقفون وراء القاتل. إذ شكك شقيق شكري بلعيد في عملية القبض على المتهمين الذين نفذوا عملية الاغتيال مؤكدا لموزاييك أن الجهة التي نفذت عملية الإغتيال لديها امكانيات فنية وتقنية متهما جهازا وصفه بالمنظم وراء عملية الإغتيال. وقال شقيق شكري بلعيد ان شقيقه اخبره انه مراقب بإستمرار مما يبعد الشبهة عن الجهاديين في هذه القضية ، مؤكدا ان شكري بلعيد اخبره أنه علم ان أطرافا تريد تصفيته جسديا وأنه على رأس القائمة في الشخصيات السياسية الذين يراد اغتيالهم على حد تعبيره. وأضاف شقيق شكري بلعيد قائلا أن ”الرئيس المرزوقي يعلم من قتل شكري بلعيد الا انه يخفي الأمر ليكون ورقة ضغط يتفاوض بها مع حركة النهضة. كما طالبت بسمة الخلفاوي وزارة الداخلية أن تواصل التحقيق في جريمة الاغتيال وقالت “من الجيد أن يتم القبض على القاتل ولكن الأهم هو من يقف وراء الجريمة”.