الشاهد (رويترز) – قال شهود عيان إن محتجين يطالبون بالإفراج عن سجناء رشقوا الشرطة بالحجارة في مدينة بورسعيد المصرية اليوم الأربعاء لليوم الرابع على التوالي تحديا لسلطة الدولة في المدينة المضطربة التي تقع على المدخل الشمالي لقناة السويس. واندلعت اشتباكات عنيفة أيضا في القاهرة التي رشق فيها محتجون الشرطة بالزجاجات الحارقة والحجارة وأشعل مشجعو كرة قدم النار في سيارة شرطة الأمر الذي كان علامة جديدة على الانفلات الأمني الذي ضرب مصر بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك قبل أكثر من عامين. وقالت مصادر طبية إن نحو 20 متظاهرا في بورسعيد أصيبوا اليوم باختناق. وفي رد فعل على العنف اجتمع الرئيس محمد مرسي مع مسؤولي وزارة الداخلية لبحث الموقف الأمني. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية ان مرسي شدد على أهمية تنسيق الجهود لتحقيق الأمن وحماية المتظاهرين السلميين وضبط مثيري الشغب على وجه السرعة. وفي علامة إضافية على المشاكل التي تواجه السلطات اعتصم مئات من رجال الشرطة خارج معسكر لقوات الأمن في مدينة الإسماعيلية التي تبعد نحو 70 كيلومترا عن بورسعيد للمطالبة بأسلحة حديثة بعد مقتل عدد من زملائهم في حوادث الانفلات الأمني.