قتل شخصان بالرصاص، فجر اليوم الثلاثاء، في الاشتباكات المستمرة بين محتجين وقوات الأمن المصرية أمام قسم شرطة العرب في مدينة بورسعيد، وأصيب 12 آخرون بجروح، حسب ما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" نقلا عن مصادر طبية. إلى ذلك، خرق آلاف المحتجين، الاثنين، قرار الرئيس المصري، محمد مرسي، بفرض حظر تجول ليلي في محافظات القناة الثلاث، ونزلوا إلى الشوارع في مسيرات مناهضة للحكومة المصرية. وعلى الرغم أن مرسي فرض حالة الطوارئ وحظر التجول في محافظات بورسعيد والإسماعيليةوالسويس، إلا أن المتظاهرين جابوا الشوارع مرددين هتافات تطالب بإسقاط مرسي وقانون الطوارئ. وكانت الاحتجاجات تواصلت، الاثنين، لليوم الخامس على التوالي في معظم المدن المصرية ترافقت مع صدامات بين المحتجين وقوى الأمن، ما أسفر عن مقتل شخص بالرصاص في القاهرة. كما ذكر متحدث باسم وزارة الداخلية أن الشرطة ألقت القبض على 26 شخصا في محيط ميدان التحرير، بعد الاعتداء على عميد شرطة وحرق سيارة مدرعة، مشيرا إلى إصابة 115 شرطيا. وفي مدن القناة، أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" بوفاة اثنين من الحالات الخطرة التي تم نقلها جوا إلى الإسماعيلية السبت الماضي، في حين تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين. كما استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المحتجين في المدينة، الذين ردوا بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة. وخرج الآلاف من المتظاهرين في الإسماعيلية للتعبير عن رفضهم قرار حظر التجوال، وقال شهود عيان إن الأهالي قرروا إقامة دورات لكرة القدم إمعانا في كسر الحظر. وفي بورسعيد، هتف المتظاهرون "بالروح بالدم نفديكي يا بورسعيد" و"يسقط يسقط حكم المرشد"، في إشارة إلى محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي. وقال مصدر طبي إن شابا يدعى محمد غريب قتل بالرصاص أثناء الاشتباكات الدائرة أمام قسم شرطة العرب في بورسعيد. ونقل التلفزيون الرسمي خروج مئات المتظاهرين في مدينة السويس، مساء الاثنين، للاحتجاج على قرارات مرسي. وتشهد مصر منذ أيام أعمال عنف في الذكرى الثانية لثورة 25 جانفي احتجاجا على سياسة مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين. (سكاي نيوز عربية)