في إطار دعمها للانتقال الديمقراطي في تونس بادرت وزارة الخارجية الألمانية الى إرساء العديد من المشاريع المشتركة مع الجانب التونسي وذلك لتشجيع الانتقال الديمقراطي في هذه الدولة التي أطلق عليها المسئولون الألمان مهد الربيع العربي ، ضمن البرامج التي أخذت طريقها الى التنفيذ ” البرنامج الألماني لدعم مشاريع التشغيل و التأهيل المهني بتونس” ، ولتسليط الضوء على تفاصيل هذا المشروع واطلاع الجالية التونسية في المانيا على بعض النشاطات البينية “تونسالمانيا” ومن اجل مد جسور التعاون والتعارف بين الجمعيات والفعاليات في الجانبين ، قامت مؤسسة جسر تونسبالمانيا بتنظيم ندوة بمدينة بون الجمعة 19-04-2013 وذلك تحت عنوان برنامج التاهيل والتشغيل التونسي . وقد أستدعت مؤسسة جسر تونس بألمانيا Tunisian Bridge Foundation مؤسسة Sequa gGmBH المؤسسة المكلفة من قبل وزارة الخارجية الألمانية بتنفيذ مشروع دعم التشغيل والتأهيل المهني بتونس ، واستدعت جسر لحضور فعاليات هذه الندوة نخبة من التونسيين والتونسيات بينما مثلت المؤسسة الألمانية القائمة على المشروع كل من الأنسة Véronique Chavane المدير التنفيذي للمشروع و الأنسة Kathrin Seelige مسؤول مساعد للمشروع ، وتوسعت مديرة المشروع التي تتقن الفرنسية في الحديث عن ماهية هذا التعاون وقدمت العديد من التفاصيل حول سير اشغاله ، كما تحدثت الآنسة Véronique Chavane لموقع الشاهد الذي قام بتغطية الندوة ،على العديد من المعطيات والانشغالات وذكرت ان المبلغ المخصص للمشروع 10 مليون يورو سيتم توجيهه في مجالات التقنية الكهروميكانكية و الحدادة و التعدين و تقنية العظام و الطاقة المتجددة ، وتم تأهيل ما يقارب 300 شاب وشابة وحددت المدة الزمنية التي سيستغرقها المشروع بسنتين . وأكد الدكتور أيمن القاطري مدير مؤسسة جسر تونس للشاهد على الضرورة الملحة للتفاعل مع المؤسسات الألمانية وأشار الى ان الألمان لديهم رغبة كبيرة في دخول السوق التونسية ويتطلب ذلك التواصل الفعال معهم وشيء من الاستقرار في البلاد. وفي حديثها للشاهد تطرقت Kathrin Seelige الى ملابسات المشروع وطريقة التنفيذ ، وأشارت الى ان التركيز الان على ايجاد سبل تعاون اوسع واكبر وأبدت رغبة مؤسستها في التواصل الدائم والمثمر مع مؤسسة جسر من اجل بعث المزيد من المشاريع في تونس. وتندرج هذه الندوة ضمن سلسلة من الندوات التي تشرف عليها مؤسسة جسر تونس بألمانيا والتي تهدف الى تطوير العلاقات التونسية الألمانية في مجالات عدة و تحفيز الجانب الألماني على دعم المسار الديمقراطي بضخ المزيد من المشاريع في هذه الدولة الخارجة لتوها من مرحلة قاسية وصعبة الى مرحلة طموحة وواعدة.