تونس (وات) - أعلن فولفرام كيرل سفير ألمانيابتونس يوم الخميس أن بلاده وضعت "برنامج شراكة لمرافقة تونس خلال مرحلة الانتقال الديمقراطي". وقال الدبلوماسي الألماني في ندوة صحفية إن البرنامج يشمل أربعة مجالات هي "الديمقراطية والمجتمع المدني" و"الاقتصاد والتكوين" و"الثقافة والتعاون الجامعي" و"المساعدة الإنسانية للاجئين على الحدود التونسية الليبية". ونبه سفير ألمانيا إلى أن كثرة الاحتجاجات والاعتصامات والإضرابات التي تشهدها تونس حاليا قد تضر بالاقتصاد الوطني وتدفع مستثمرين أجانب إلى مغادرة البلاد. ولفت في سياق آخر إلى عدم تعاون بعض الجهات الإدارية بمنطقة سيدي بوزيد بالشكل المطلوب مع أوساط الاستثمار مما انجر عنه تعطيل تنفيذ مشروع اقتصادي ألماني كان سيوفر 1000 موطن شغل. وأوضح في تفصيله لمحاور برنامج الشراكة الثنائي أنه سيتم في المجال الأول (الديمقراطية والمجتمع المدني) تنفيذ مشاريع تهدف بالخصوص إلى إصلاح الجهازين القضائي والإداري والقطع مع التعذيب والممارسات غير الإنسانية وتكوين صحافيين ومساعدة وسائل إعلام تونسية على تغطية حرفية للانتخابات. وأضاف أنه سيتم في المجال الثاني (الاقتصاد والتكوين) تنفيذ برامج للنهوض بالمؤسسات الصغرى والمتوسطة ودعم علاقات الشراكة والتعاون مع تونس في ميداني التكوين المهني والتكوين المستمر للإطارات. وكشف في هذا السياق عن برنامج لتعليم اللغة الألمانية لعاطلين عن العمل من خريجي الجامعات في أفق إدماجهم في مؤسسات اقتصادية ألمانية منتصبة بتونس. وأفاد الديبلوماسي الألماني أنه سيتم في مجال "الثقافة والتعاون الجامعي" توسيع التعاون العلمي بين البلدين. وذكر على صعيد آخر بأن بلاده منحت تونس 4 ملايين يورو بعنوان "المساعدة الإنسانية للاجئين على الحدود التونسية الليبية". جدير بالإشارة أن ألمانيا تعتبر ثالث شريك اقتصادي لتونس بعد فرنسا وإيطاليا. وتنتصب في تونس اليوم حوالي 280 مؤسسة اقتصادية ألمانية أو ذات مساهمة ألمانية توفر حوالي 40 ألف موطن شغل.