– تونس نظمت نقابات قوات أعوان الأمن الداخلي والحرس الوطني، صباح اليوم الخميس 02 ماي 2013، وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي بساحة باردو، وذلك تعبيرا عن احتجاجهم ممّا اعتبروه مماطلة المجلس في إصدار التشريعات والقوانين الضامنة لحقوق قوات الأمن وللمطالبة بمراجعة قانون حوادث الشغل التي يتعرض لها رجل الأمن وسن قانون يحمي أعوان الأمن، على خلفية الأحداث الأخيرة بجبل الشعانبي من ولاية القصرين. ودعا الأمنيون المجلس التأسيسي إلى إحداث منظومة تعنى بحوادث الشغل لفائدتهم، وأكّدوا تمسكهم بدسترة المؤسسة الأمنية وحيادها وبأمن جمهوري والابتعاد عن جميع مظاهر تسييس هذه المؤسسة التي تعتبر مفتاح نجاح الثورة التونسية، على حد تعبيرهم. وعبرت نقابات قوات الأمن الداخلي والحرس الوطني عن غضبها ممّا يتعرض إليه الأمنيون من حملات تشويه رغم ما يعترضهم من مخاطر أثناء أداء واجبهم الوطني، وبهذه المناسبة شددت النقابات على أنّ تحقيق الأمن والأمان مرتبط بالحفاظ على حياة الاعوان وحفظ كرامتهم الاجتماعية. من جهة أخرى، ندّد أعضاء نقابات قوات الأمن الداخلي والحرس الوطني المحتجين والذين تجمعوا بأعداد غفيرة أمام المجلس التأسيسي بالتهميش الذي يعانيه رجال الأمن من خلال النقص في التجهيزات الأمنية والمعدات من سيارات وأزياء العمل الرسمية رغم تنبيههم سلطات الإشراف مرارا وتكرارا إلى هذه النقائص التي من شأنها أن تقلص مجهوداتهم وتعرضهم إلى مخاطر خلال أدائهم لعملهم. وفي نفس الإطار احتج أعوان وقوات الأمن الداخلي والحرس الوطني ضدّ المخاطر والصعوبات التي تعترض الأعوان المتواجدين في النقاط الحدودية للبلاد التونسية، على غرار ما جدّ من أحداث بمحمية جبل الشعانبي من ولاية القصرين والتي نتجت عنها إصابات خطيرة في صفوف عدد من الأمنيين الذين يمرّون وعائلاتهم بظروف مادية ومعنوية صعبة للغاية دون توفر تغطية خاصة بحوادث الشغل التي يتعرض إليها رجال الأمن. وفي غضون ذلك تواجدت تعزيزات لعناصر أمنية مكثفة أمام المجلس الوطني التأسيسي رافقت الوقفة الاحتجاجية لنقابات قوت الأمن الداخلي، إلى جانب التحاق عدد من نواب المجلس التأسيسي بصفوف المحتجين للتعبير عن تضامنهم ومساندتهم الكاملة لأعوان ورجالات الأمن على غرار النائبين منجي الرحوي ومحمود البارودي. وسجلت الوقفة الاحتجاجية مشاركة مجموعة من ممثلين عن المجتمع المدني والأحزاب السياسية والجمعيات على غرار ممثلين عن الجبهة الشعبية على غرار الناطق الرسمي باسم الجبهة حمّة الهمامي والناشطة الحقوقية راضية النصراوي، إلى جانب مشاركة عدد من المواطنين.