– تونس نظمت وزارة الشؤون الدينية بالتعاون مع مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع تونس ندوة بعنوان "تفعيل مقاصد الشريعة في المجال السياسي"، اليوم السبت 25 ماي 2013 بالعاصمة بحضور وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي ونائب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأستاذ راشد الغنّوشي ورئيس فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بتونس عبد المجيد ورئيس المكتب التنفيذي لمؤسس الفرقان للتراث الإسلامي صالح سيواري ومفتي الجمهورية التونسية الدكتور عثمان بطيخ. وقال نائب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين راشد الغنّوشي إن "هذه الندوة تأتي في زمن مناسب جدا لفقهائنا ومشرعينا ولعلماء القانون الذين اجتمعوا في محاولة لسنّ نصّ دستوري يجمع بين ثوابت الإسلام ومتطلبات العصر". مضيفا أن هناك محاولة للموائمة بين النص والواقع وبين الإسلام والحداثة وأن هذا الدستور هو حوار قائم بين ثوابت الدين ومقتضيات الواقع لذلك فإن هذه المقاصد نلحظها في الدستور الجديد في صيغ دستورية. ومن جهته، قال وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي إن "تفعيل مقاصد الشريعة في الدستور يجب أن تونس من خلال الحرية وتحقيق الوفاق والاتحاد والكرامة البشرية وإعمار الأرض وضمان الحقوق والحريات ومنع الاستبداد والفساد وكل هذه مقاصد شرعية وهذه ثابتة بالقرآن والسنة والمقاصد وأيضا ثابتة بالمقاصد وبالأصول والقواعد الشرعية". وأضاف الخادمي "نحن نأمل أن يقتنع الناس بأن الحرية المنوطة بالمسؤولية مراد إلاهي والشريعة تدعو إلى الحرية والكرامة"، مؤكدا على ضرورة أن لا يقتصر فهم النصوص بظواهرها وحرفيتها بل لا بدّ من النظر في ما ورائها من معاني وأسرار. واعتبر أن الرأي الإسلامي الحرفي والمقصدي كلاهما حقيقة واحدة من أجل إيجاد موقف موحد مثل الدستور والانتخابات هما لهم مقصد معيّن، وفق تقديره. واعتبر رئيس كتلة حركة النهضة بالمجلس الوطني التأسيسي الصحبي عتيق أنّ مقاصد الشريعة هي أهداف الثورة المتمثّلة في الكرامة العدالة والحفاظ على الثورة الوطنية وهذه كلّها موجودة في الكليات الخمس، مبينا أن التعمّق في فهم هذه المقاصد تجعل من الإنسان لا يتمسّك بالألفاظ والمباني إنما يهتم بالمعاني والمقاصد، وفق قوله. ودعا عتيق إلى أن تعمم هذه الندوات في المساجد وتتوجّه خاصة إلى الشباب السلفي المتديّن، مؤكدا أن الخلاف ليس في الدليل وإنما الخلاف كيف نفهم الدليل وكيف ننزّل الدليل على الواقع.