– تونس يمثل المدون حكيم غانمي غدا الأربعاء أمام القضاء العسكري بتهمة "المس من كرامة الجيش" في قضية أثارت انتقادات ومخاوف من التضييق على حرية التعبير. ودعي غانمي للمثول أمام المحكمة العسكرية الدائمة بصفاقس على خلفية مقال نشره في العاشر من أفريل الماضي كان وجه فيه انتقادات لإدارة المستشفى العسكري بمدينة قابس ، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء التونسية. وتتعلق تلك الانتقادات بطريقة تعامل إدارة المستشفى مع مريضة ورفض إدارة الصحة العسكرية التواصل مع المدنيين والإعلاميين. ووجهت النيابة العسكرية إلى الغانمي تهم المس بكرامة الجيش الوطني والإساءة للغير عبر الشبكات العمومية للاتصالات ونسبة أمور غير قانونية لموظف عمومي متعلقة بوظيفته دون الإدلاء بما يثبت صحة ذلك. واستندت النيابة العسكرية في تهمها إلى أحكام بمجلة المرافعات والعقوبات العسكرية ومجلة الاتصالات والمجلة الجزائية. واعتبر فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بصفاقس في بيان له التهم الموجهة للغانمي "اعتداء على حرية الصحافة لمجرد قيام الصحفيين بانتقاد بعض المؤسسات والمسؤولين الذين يعتقدون أنهم فوق النقد". وأضافت الرابطة أن إحالة المدون حكيم الغانمي إلى القضاء العسكري "إجراء تعسفي وقع فيه توظيف القضاء العسكرى للتضييق على حرية الصحافة". ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن العقيد أحمد جبال النائب العام لدى المحكمة العسكرية بصفاقس نفيه أن تكون هذه الإحالة من قبيل التضييق على الصحفيين. وقال جبال "إن الأبحاث وحيثيات الملف بينت أن المريضة المذكورة في المقال هي زوجة شقيق المدون وبالتالي فإن الدافع الذى تصرف به حكيم الغانمي تجاه مؤسسة المستشفى العسكري بقابس كان ذا طابع شخصي وليس من منطلق مهني كصحفي". وأوضح جبال "أن مقاضاة الغانمي تتم في كنف القانون وبمراعاة كل الضمانات المكفولة للمتقاضين ومنها التقاضي على درجتين".