– رأي – كتبت شيماء بن سعيد ما حصل امس في تونس خاصة على صفحات التواصل الاجتماعي اكبر من تعري الاجنبيات أمام المحكمة نصرة لامينة فيمن.. ما فعلته الاجنبيات كان فرضا لفلسفة ثقافية معينة تلغي الجسد وتركز على الانسانية مستبعدة بذلك معيار الانوثة والذكورة وهي ما يسمى "بالجندرة" ..تعرت الاجنبيات بمفهومنا "ولا يمثل التعري بالنسبة لهن تعري" امام المحكمة. فضبط الامن الامر واجتمع حولهم الناس والاعلام للتصوير..كل هذه الظواهر الصوتية طبيعية بعد الثورة لأنها تمثل ارهاصات محركة لكل الفئات على اختلافها محدثة جوا من الحرية والفوضى القيمية تترقبه كل مجموعة لتثبت ذاتها وتستنصر لفكرتها سوية كانت او غير سوية..صراحة هذا الحدث لا يعنني وامر عليه مرورا طفيفا لكن المربك هو تعامل بعض الناس من من ينتسبون للنخبة المثقفة وحتى بعض المنتسبين للتيار الاسلامي الذين تعاملوا مع الحدث بنفس الطريقة التي سلكتها الاجنبيات..هن بطريقة انثوية وهم بطريقة ذكورية لا تخلو من"الشهوة الحيوانية". تعريهن انثوي وتعريهم ذكوري..كشفن اجسادهن وكشفوا عن تشوهاتهم الداخلية وامراضهم القلبية..اذ كان طرحهم ذكوريا مبتذلا واسمح لنفسي بان أصفه بالبذيء اذ كان النقد ساخرا واصفا لاجسادهن..ردا على الاسلاميين اقول"متابعة الخبر دون مشاهدة الفيديو كان كافيا فغض البصر على الرجل فريضة"قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ"..انتم الدعاة والمصلحون فالاولى دحض الفكرة بالفكرة بصرف النظر عن حاملها..وددت لو أجد من شرح او عرض تحليلا نفسيا لما حدث او حتى تفسيرا علميا للظاهرة ولهذه الحركة حتى يستوعب الناس ما يرونهم..فالعلة لا يعلم دواؤها الا بتفصيلها..نحن أمام أزمة أخلاقية حرجة.. مصدومة جدا من المستوى الهابط لتعاليق بعض الناس..تأدبوا فالحياء من الدين..