بعد ان باركت الانقلاب واعتبرت ما وقع يوم 30 يونيو ثورة شعبية ، ثم توسعت في تبرير المجازر التي قام بها السيسي وقبل ذلك شنعت بالدستور الذي أنجزته هيئة منتخبة منبثقة من المؤسسات الشرعية ، عادت الدكتورة نوال السعداوي اليوم لتتهجم على ملامح الدستور الذي تعده لجنة الخمسين التي عينتها سلطة الانقلاب وقالت "مرجعية الدولة المدنية هو الدستور المدنى الكامل دون بنود دينية، والقوانين المدنية مصدرها العقل وليس الشريعة" ، كما وصلت انتقادها اللاذع لانتشار الحجاب في المدرس والجامعات "التعليم الحالى ينتج أتباعا مطيعين (أى منافقين) للسلطة فى الدولة والعائلة، يتسم التعليم المصرى بالتفرقة الجنسية والدينية والطبقية، تسوده المفاهيم الذكورية والأحكام المسبقة والقيم المزدوجة المتناقضة، لم تكن فى مدرستى الابتدائية طفلة واحدة ترتدى الحجاب عام 1942، وحين كنت فى كلية الطب عام 1954 لم تكن هناك طالبة محجبة". وحمّلت الدكتورة نوال التيارات الدينية السياسية مسؤولية الفساد الأخلاقي الذي ضرب المجتمع "لقد أصبحت الطفلة أداة لإغراء الرجل، وزادت حوادث اغتصاب الأطفال والبنات وانتشرت ظاهرة زواج القاصرات، وتضاعف الفساد الأخلاقي مع تصاعد التيارات الدينية السياسية ..وزادت غرف الصالونات الفاخرة فى البيوت والرفوف المزخرفة بالكتب الدينية المغلفة بالذهب، واختفت الكتب العلمية والفنية والأدبية وإذا لم يشمل الدستور الجديد على مفاهيم جديدة للتربية والتعليم والثقافة والاعلام فقد تم اجهاض الثورات كلها" . وكانت نوال السعداوي البالغة من العمر 83 سنة هاجمت بقوة بعض وسائل الإعلام الأجنبية التي تحدثت عن مجازر رابعة والنهضة واستغربت كيف يتباكون على "بعض الدماء في مصر" كما استنكرت دعوة الرئيس الأمريكي للجيش اجراء الانتخابات بسرعة والتخلي عن الحكم لهيئة مدنية.