شهدت تونس في الثلاثية الاخيرة من سنة 2017 تطورا غير مسبوق على مستوى العلاقات الديبلوماسية مع المحاور الثلاث قطرالاماراتتركيا في اتجاهات مختلفة ( اتجاه ايجابي و سلبي ) و لكن تحسن العلاقات التركية التونسيةالقطرية قابلها بالتوازي توتر في العلاقات مع الامارات بعد منع الاخيرة التونسيات من السفر على متن طائرتها. توتر العلاقات مع الإمارات تحسن العلاقات التونسية التركية قابله بالتوازي توتر في العلاقات الديبلوماسية مع الجانب الاماراتي ، توتر لم يكن رهين اللحظة بل انبثق منذ اندلاع الثورة في تونس . و كانت شركة طيران إماراتية اتخذت منذ يوم الجمعة الماضي، قرارا يتمثل في منع تونسيات من السفر على متن طائرتها المتوجهة إلى دبي واللاتي بقين عالقات بالمطارات، رغم اقتطاعهن لتذاكر السفر ، لتقرر وزارة النقل التونسية بعد ذلك تعليق رحلات شركة الخطوط الإماراتية، من تونس وإليها، إلى حين تمكن الشركة من إيجاد الحل المناسب لتشغيل رحلاتها طبقا للقوانين والمعاهدات الدولية يذكر تونس تحافظ على علاقتها الطيبة مع قطر رغم الضغوط المستمرة لا تنفك الضغوطات تنهمر على تونس لحملها على قطع علاقاتها مع قطر كما فعلت كل من السعودية والإمارات والبحرين، لكن تونس لم ترضخ لهذه المساعي، متمسكة باستقلال قرارها السياسي وعدم ارتهانه للدعاية ومحاولات الاستمالة. موقف عبّرت عنه وزارة الشؤون الخارجيّة التّونسيّة ، الذي أكدت أن تونس ستبقى محايدة في الصراعات التي لا تعنيها مباشرة وهو نهج جعل تونس تتمتع بعلاقات جيدة في أحلك الظروف العالمية. تحسن العلاقات مع تركيا تعمل تونس على تطوير مستوى التعاون مع الجانب التركي، لا سيما أنّ السلطات التونسية تتطلّع إلى إحداث توازن في مبادلاتها التجارية مع الجانب التركي، بعد تأثّر الميزان التجاري العام بتفاقم العجز لصالح الجانب التركي. وبلغ حجم التبادل التجاري بين تونسوتركيا، العام الماضي، نحو مليار دولار، منها 240 مليون دولار صادرات تونسية و760 مليون دولار صادرات تركية نحو تونس، وفق تصريحات لسفير تركيا في تونس، عمر فاروق دوغان، في مارس الماضي . تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته إلى تونس يوم الاربعاء 27 ديسمبر الجاري بدعم الديمقراطية الناشئة اقتصاديا ومعالجة ازمة العجر التجاري التي تعرفه تونس مع تركيا. لهذا السبب .. العلاقة مع الاتحاد الاوروبي "مهدّدة" أثارت القائمة السوداء التي أعلن عنها الاتحاد الأوروبي والتي أدرجت فيها تونس من بين 17 ملاذا ضريبيا، جدلا واسعا بين الأوساط التونسية في ما يتعلق بالتداعيات التي ستنجر عن هذا التصنيف الجديد على المستوى الاقتصادي والسياسي خاصة أن الاتحاد الأوروبي يعد الشريك المميز لبلادنا. وأفاد مراد الحطاب الخبير في المخاطر المالية ل"الصباح" بان هذا التصنيف سيكلف تونس خسائر كبيرة أهمها تراجع الاستثمارات الأجنبية وعزوف المؤسسات الدولية للتراقيم والتصنيفات السيادية مراقبة بلادنا وتصنيفها ضمن بقية الدول العالمية في العديد من المستويات الاقتصادية. وحذّر خبراء اقتصاديون من تداعيات ذلك على العلاقات بين الاتحاد الأوربي وتونس، في ظل الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد التونسي. كما عبروا عن اعتقادهم بأن القرار الأوروبي ستكون له انعكاسات سلبية اقتصاديا وماليا، مثل مقاطعة بعض البنوك للدول التي صنفت على أنها ملاذات ضريبية، بجانب مراقبة كل العمليات المالية معها، وممارسة ضغوط أكبر عليها.