اعتبر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن ما يحدث في تونس اليوم خطير، وأن انتشاره من الشمال الى الجنوب يمثل نوعا من الخطورة لكنه لن يهدد الدولة لأن الدولة قوية، لافتا الى أنه لا يمكن القيام بثورة على ثورة لأننا مازلنا نعيش عصر الثورة. وأشار الغنوشي في تصريح لإذاعة شمس أف أم، أن الدستور التونسي نص على حق التظاهر والاحتجاج، غير أن ما شهدته تونس هو تحوُّل من الاحتجاج الى التخريب والنهب، الذي يستهدف مؤسسات الدولة والممتلكات الخاصة. وأكد رئيس حركة النهضة أن هناك أطراف سياسية تحرّض على إسقاط قانون المالية لسنة 2018 في الشارع، رغم أنها صادقت عليه أو على بعض فصوله في البرلمان، واصفا ذلك بالفوضى. وقال الغنوشي في رد على تصريحات الأمين العام للجبهة الشعبية حمة الهمامي التي اتهم فيها الائتلاف الحاكم بالاندساس في التحركات الاحتجاجية الأخيرة، إنه "كلام فارغ"، وتهرب من المسؤولية لإلقائها على غيره، ووصفه بالركوب على الأحداث، كما شدد على انه ليس من مصلحة أحزاب الائتلاف الحاكم بأن يشوشوا على أنفسهم، وان هذه التصريحات غير منطقية. وعن إمكانية مراجعة قانون المالية محل الجدل، قال الغنوشي إن القوانين ليست مقدسة وإن كان هناك قانون يحتاج الى تعديل، يُراجع، لكن ليس بالتخريب والنهب، مشيرا الى أن القوانين يجب أن تُنتقد بصفة معقولة. ودعا جميع الأطراف من حكومة ومعارضة الى التواصل الجيد مع الشعب، وتوعيته بوضعية البلاد التي لا تحتاج الى هذا الاسلوب لتغيير القوانين، وأن التنمية لا تتم الا عبر التفاهم والعمل الجدي. وشدد على ضرورة ان تتحمل الحكومة والمعارضة وكل نفس وطني مسؤوليته في مخاطبة الشعب ومصارحته بالوضع الصعب للبلاد.