انتقد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي من وصفهم بالفئة وبعض الأفراد في إحدى الننقابات الأمنية في إشارة منه إلى النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي حيث اعتبر أنهم تطاولوا على الدولة التي كان من المفروض أنه يعوّل عليهم في حمايتها. وقال الغنوشي في خطاب ألقاه، اليوم السبت 27 فيفري 2016، على هامش إطلاق المؤتمر الجهوي لحركة النهضة بتونس إن من يعتدي على رئيس الحكومة أو الدولة أو مرفق من المرافق العامة هو مخطئ ويجوز اعتباره قد اعتدى على الشعب التونسي. ودعا رئيس حركة النهضة النقابيين الأمنيين إلى القيام بالواجب قبل المطالبة بالحقوق معربا عن ترحمه على شهداء الوطن من الأمن والجيش الذين طالتهم يد الإرهاب الذي قال عنه أن الحرب ضده متواصلة ولا هوادة فيها. وأضاف الغنوشي أن الشعارات التي رفعها المحتجون من الأمنيين الذين اقتحموا مؤخرا ساحة قصر الحكومة بالقصبة هي ليست في محلها داعيا إياهم للعودة إلى الحق الذي هو أفضل من التمادي في الباطل. وقال الغنوشي إن تونس لن يرهبها أحد وأن الثورة تصدت لبوليس بن علي الذي أراد أن يحرم الشعب من الحرية متوجها برسالة إلى الأمنيين مفادها أنهم أبناء الشعب. وتابع قوله" إن الدولة كانت في السابق تقمع الحريات وهي اليوم دولة الشعب التونسي". من جهة أخرى شدد الغنوشي على أن حركة النهضة تساند كل من يطالب بحقوق دون تعطيل مرافق الدولة الذي اعتبره عملا ليس بالثوري قائلا " إنه من غير الممكن تعطيل مواطن الشغل من أجل الشغل أو المطالبة به". كما اعتبر أن الاحتجاج مكسب من مكاسب الثورة في حدود عدم قطع الطرق وتعطيل الدولة ووسائل الانتاج. ويذكر أن زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي قد ألقى كلمته المطولة وسط حضور ممثلين عن بقية أحزاب الإئتلاف الحاكم. تصوير: جلال الفرجاني