استدعت الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء، سفيري كل من روسيا وإيران للاحتجاج على التطوّرات الجارية في منطقة خفض التصعيد في إدلب، كونهما دولتين ضامنتين لاتفاقات أستانة التي حددت كلاً من محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب واللاذقية مناطق خفض التصعيد. وبحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر دبلوماسية، فقد أبلغت الخارجية السفيرين انزعاجها من العمليات التي يقودها النظام وخرقه وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وصولاً إلى سيطرته على بعض التجمّعات السكنية. وأضافت المصادر أن تركيا طلبت من السفيرين حثّ النظام السوري في دمشق على إنهاء انتهاكاته لمنطقة خفض التصعيد. وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، قد أكد، اليوم، أن "استهداف النظام السوري لقوى المعارضة المعتدلة يقوّض عملية السلام في البلاد"، وذلك في تصريح صحافي في مقر البرلمان التركي. وأضاف جاووش أوغلو: "قوات النظام تستهدف المعارضين المعتدلين تحت ذريعة مواجهة جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حالياً)، وهذا أمر يقوّض عملية الحل السياسي الجارية"، مشدداً على أنه من الضروري تجنّب الأطراف التي ستجتمع في مدينة سوتشي الروسية ارتكاب مثل هذه الأفعال.