عاد الحارس الدولي السابق نوفل اليزيدي إلى تونس مع بداية هذا الموسم للإشراف على تدريب حرّاس مستقبل المرسى بعد أن قضّى 9 سنوات في التدريب في الدوري السعودي ليعود من جديد للإشراف الفنّي في أحد أعرق نوادي تونس الكبرى بعد أن لعب نوفل اليزيدي كحارس مرمى لعديد النوادي مثل النادي الرياضي لحمام الأنف والترجي الرياضي التونسي ونجم حلق واد الكرم. "الشاهد" التقت اليزيدي للحديث عن وضع المستقبل الرياضي بالمرسى وأهدافه هذا الموسم وأزمة الحراس في تونس وحظوظ المنتخب التونسي في المونديال وعديد المواضيع الأخرى وفي مايلي الحوار: كيف تقيم موسم المستقبل الرياضي بالمرسى إلى حدّ الآن؟ نحن في المجموعة الأولى في الرابطة المحترفة الثاني لكرة القدم وفي مجموعة صعبة مثل اتحاد تطاوين وقوافل قفصة ومجموعتنا أصعب من المجموعة الثانية وهنالك مقابلات فرطنا في نقاطها مثل مباراة ستير جرزونة وجمعية أريانة حيث أضعنا العديد من الفرص ولم يحالفنا الحظّ ومازال هنالك 5 مباريات لدينا حمام سوسة وجرزونة يلزمنا نستغلوها ونرجعوا للصدارة. وان شاء الله بالانتدابات هنالك مهاجم من جندوبة الرياضية ناجح حمادي وهو هدّاف في فريقه إلى حدّ الآن وكذلك لاعب الترجي الرياضي يوسف الخميري ونحن هدفنا الصعود للرابطة الأولى. يعني هنالك تركيز على الهجوم لأن مستقبل المرسى يعتبر هجومه ضعيفا مقارنة بالفرق المنافسة؟ المشكل الذي حدث للفريق أنه حدثت الكثير من الإصابات وكذلك في بداية الموسم العديد من اللاعبين التحقوا بصفة متأخرة وتوة بعد التعاقد مع المدرّب لطفي السبتي، المجموعة الكل عادت وان شاء الله نكون في المستوى ونحقق الصعود. ماهو المشروع الذي يعمل عليه الفريق؟ الآن الهدف الرئيسي هو تحقيق الصعود، صحيح أن هنالك هدف تشبيب الفريق والاعتماد على العناصر الشابّة ولكن يبقى الهدف الأوّل هو تحقيق الصعود وفيما بعد يكون التشبيب حيث هنالك إجماع بين الهيئة والإطار الفنّي على الصعود ثم يأتي المشروع لأن مستقبل المرسى فريق كبير ويجب أن يكون ضمن الكبار أنت إبن نادي حمام الأنف،تعليقك على وضعيته في المجموعة الثانية؟ نادي حمام هي جمعيتي الأم ولكن لست قريبا جدا من الأجواء داخل النادي وهو فريق كبير وإن شاء الله يحقق الصعود وإن شاء الله فريقا مستقبل المرسى ونادي حمام يصعدان للرابطة الأول لأنهما فريقان كبيران ويجب أن يعودا إلى مكانهم الطبيعي. في رأيك ماهي أسباب تراجع فرق تونس الكبرى؟ حسب رأيي هنالك تراجع كبير في التكوين لدى هذه الفرق وفي تونس إجمالا باستثناء الترجي والنجم والذين يكونوا في اللاعبين في مختلف الأعمار وأنا دربت في الترجي وهنالك اهتمام كبير باللاعبين الشبّان. ولدينا مشكل كبير في تونس في تكوين الحرّاس حيث ليس هناك من يدرّب الحراس على عكس السابق كان هنالك مختصين في تدريب الحرّاس. هنالك انتقادات كبرى لحرّاس المنتخب واختيارات الإطار الفنّي في مسألة حراسة المرمى؟ رامي الجريدي يستحق مكان في المنتخب ويمكن أن يوجّه له الدعوة مدرّب المنتخب، وفي تونس هنالك نقص في الحراس على عكس في السابق في الجيل التي كنت ألعب فيه مثل بوبكر الزيتوني وحسان البجاوي ومعزّ بن ثابت، اليوم قلت الحراس والمشكل الأساسي في التكوين. لكن المدرّب الوطني قال إنّه لا يستدع حارسين تجاوزا سنّهما 30 سنة؟ يمكن أن يكون تفكير المدرّب نبيل معلول منطقي ويعمل على المستوى البعيد حيث أنّه يريد أن يختار حارس له خبرة مثل أيمن المثلوثي وله حارس صغير في السنّ ولكن مع ذلك فرامي الجريدي يستحقّ أن يكون ضمن قائمة المنتخب التونسي. وعلي القلعي؟ علي القلعي يستحق المنتخب لا أعرف لماذا لم تتم دعوته ولكن هو يستحق الوجود في المنتخب التونسي، سمعت أنّه ربّما رفض دعوة الإطار ولكن أعتقد انه حارس مميز ويستحق انه يكون في قائمة المنتخب التونسي. ومعزّ حسان؟ شاهدته فيديو وحسب الفيديو له إمكانيات هائلة ولكن لا يمكن أن نحكم عليه من خلال الفيديو ويبقى الإطار الفنّي له الموقف الأخير. تم اختيار أيمن المثلوثي ضمن التشكيلة المثالية لقارة إفريقيا، ماهو تعليقك؟ لو توّج النجم الساحلي بالكأس الإفريقية، لكان هنالك رأي آخر من أيمن المثلوثي لأنّ حارس المرمى معرّض أكثر من غيره إذا اخطا للانتقادات، والمثلوثي له خبرة وخاصة عودته اكدت انه له شخصية وخبرة وهو حارس مميز جدا. وكيف ترى حظوظ المنتخب التونسي في كأس العالم؟ كل مقابلة يتم وضعها في إطارها بداية من المواجهة الأولى ضد انقلترا وبالنسبة لي أي مقابلة في كأس العالم ستكون صعبة ومنتخب الجزائر اكبر مثال الذي تألّق في كأس العالم وخرج من منتخب ألمانيا الذي توّج باللقب يعني في كرة القدم وفي كأس العالم ليس هنالك فريق صغير وفريق كبير وصحيح أننا في مجموعة صعبة ولكن المنتخب التونسي يمكن أن يقدّم المفاجئة. نقطة الضعف في المنتخب الدفاع وهذ بشهادة كثير من الفنيين ونحن سنواجه منتخبات تملك جيلا قويا مثل انقلترا وبلجيكا؟ الدفاع في تونس تغير بنسبة 100 في 100 كان هنالك عبد النور وبن يوسف واليوم هنالك لاعبين جدد ولكن لهم تجربة وخبرة مثل مرياح والبدوي وبالعمل يمكن الإطار الفنّي يصلح في الخطوط المختلفة ويمكن يعطي الفرصة للاعبين الي لديهم خبرة. ما هو الشيء الذي لم تحققه كلاعب وتطمح إلى تحقيقه كفنّي؟ انا كنت قبل أتمنى أن أشارك في كأس العالم ولعبت في المنتخب حتى أني كنت في الرحلة الأخيرة في تصفيات مونديال 1998 ضد ليبيريا ولكن الحراس الذين كانوا في ذلك الجيل كذلك لهم إمكانيات كبيرة مثل شكري الواعر وبوكر الزيتوني ورضوان الصالحي وان شاء الله كمدرب نشارك مع المنتخب في كأس العالم ذات يوم. دربت خارج تونس في السعودية، المدرب التونسي ينجح في الخارج ولكن في تونس دائما هنالك تذبذب في النتائج؟ انا دربت في السعودية 9 سنوات والعام هذا عدت على تونس لتدريب حرّاس مستقبل المرسى وأنا أرى أن مدرّب الحراس في تونس وهنالك احترام للمدرّب الأوّل والمساعد ولكن مدرّب الحراس لا قيمة له ولكن في السعودية الأمر مختلف هنالك اهتمام بمدرّب الحراس وتوفير كل الظروف المادية والنفسية لذلك الكرة السعودية خطت خطوات كبيرة في كرة القدم.