أكد المحلل السياسي جمعي القاسمي في تصريح ل"الشاهد"، أن "النخب السياسية فقدت جزءا كبيرا من مصداقيتها لدى عموم الشعب وخاصة فئة الشباب التي تشكل أكثر من نصف السكان لأسباب متعددة". من بين الاسباب ذكر القاسمي، تلك المتعلقة "بالخطاب السياسي لهذه الاحزاب التي أخفقت في الاقتراب من هموم الشباب والتعبير عن جزء من تطلعاته وانتظاراته في هذه الفترة بالتحديد، التي تبدو فيها الأفق مسدودة في مسألة التشغيل مثلا والخروج من الوضع الاجتماعي السيء". وأضاف أن الصراعات الهامشية بين الأحزاب كان لها تأثيرا مباشرا في تعميق الهوة بين الطرفين، ليس فقط على مستوى المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بل في إمكانية استقطابهم ليكونوا فاعلين ومؤثرين في هذه الاحزاب. واستنتج محدث "الشاهد" أن "كل هذه العوامل قد تنتهي بالاستحقاق البلدي القادم الى عزوف كبير عنه، ما ينذر بأن يكون هذا الاستحقاق مهددا مرة أخرى".