وزارة الصناعة: اجتماع لجنة قيادة دراسة الجدوى للمشروع المندمج للنقل الهيدروليكي للفسفاط    الكرملين: بوتين لا يتآمر مع شي وكيم ضد أمريكا    الزهروني: مداهمات أمنية تطيح بمجرمين خطيرين محل 17 منشور تفتيش    اسرة الفقيد الشاذلي القليبي تهب مكتبته الخاصة لدار الكتب الوطنية    تظاهرة "سينما الحنايا" يوما 6 و7سبتمبر الجا ري    وزارة التجهيز تعلن عن فتح الممر تحت الجسر على الطريق المحلية رقم 541 الرابطة بين جبل الجلود ولاكانيا    الحماية المدنية : 91 تدخّلاً لإطفاء الحرائق خلال 24 ساعة..    صيف 2025 الأكثر حرّا على الإطلاق في هذه الدولة    نفذ هجوما بسكين/ حادثة مقتل تونسي بالرّصاص في مارسيليا: تفاصيل ومعطيات جديدة..#خبر_عاجل    الكلاسيكو وبرشا ماتشات كبيرة في الجولة الخامسة...شوف المقابلات والتوقيت    صدور الامر المتعلق بإدماج الأعوان المكلفين بتأطير ومرافقة التلاميذ بالمدارس الإعدادية والمعاهد    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    عاجل: الاعلان عن برنامج الحملة الوطنية للتلقيح ضد داء الكلب في هذه الولاية    قفصة: حجز 40 كلغ من الحلويات المستعملة في عصيدة الزقوقو    الحكومة ترسم ملامح اقتصاد اجتماعي شامل في مشروع ميزانية 2026    ترامب ينفي شائعات مرضه ويصفها بالأخبار الكاذبة    تطورات مثيرة في قضية جيفري إبستين    جدل في مرسيليا بعد مقتل تونسي برصاص الشرطة إثر اعتداء بسكين    القضاء الأمريكي يمنع إدارة ترامب من استخدام قانون لترحيل الفنزويليين    المشتبه به في اغتيال الرئيس السابق للبرلمان الأوكراني يقر بجريمته وينفي صلته بروسيا    الجامعة المتوسطية للعلوم التقنية تتحصل على خمس علامات جودة وتعلن عن تعليم مجاني في السنة الأولى    ماكرون: إلغاء تأشيرات المسؤولين الفلسطينيين لحضور اجتماعات الأمم المتحدة "غير مقبول"    مسرحية "سلطة سيزار": صرخة فنية من قلب معاناة ذوي الهمم في تونس    عثر عليه بقنال مجردة ..التحقيق في ملابسات وفاة الصحفي مروان الهدواجي    أخبار مستقبل سليمان: سامي القفصي يخلف التلمساني    الدكتور ماهر السايحي ل«الشروق» هذه فحوى لقائنا برئيس الجمهورية    أخبار الاتحاد المنستيري: سلامة يحمل الآمال    قصر النجمة الزهراء يحتضن الملتقى الدولي للفنون من 5 إلى 8 سبتمبر    أسرة الشاذلي القليبي تهب مكتبته لدار الكتب الوطنية    هام/ فتح هذه الطريق بداية من الغد..    عاجل/ العثور على جثة صحفي مفقود بقنال مجردة: النيابة تتدخّل..    وزارة الصناعة والمناجم والطاقة تحدد سعر شراء الكهرباء المنتحة من الغاز الحيوي    بطولة النخبة الوطنية لكرة اليد: برنامج مباريات الجولة الثالثة    لجنة الطاقة الذرية تصادق على البرنامج الإطاري 2025-2029 للاستخدام الامن للتقنيات النووية    كوجينتك فيها حشرات؟ هاو 5 طرق طبيعية تخليك تنساهم بلاش مُبيدات    هام/ كميّات الأمطار المسجّلة بعدد من مناطق البلاد خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية..    تصفيات المونديال: حكم موريسي يدير مواجهة غينيا الاستوائية والمنتخب الوطني    العالم يشهد خسوف كلي للقمر..وهذا موعده..#خبر_عاجل    الكاف: "الزقوقو" المادة التي ينهشها الاحتكار    90 بالمائة منها ليس لديها بديل: نقص حاد في هذه الأدوية..# خبر_عاجل    هام/ تعرف على عدد ساعات النوم التي تحتاج إليها وفقاً لعمرك..    وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية: المصادقة على 1532 عملية اسثمار بقيمة 229،5 مليون دينار الى موفى جويلية 2025    بطولة اسطنبول للتحدي - معز الشرقي يخرج من الدور الاول    خزندار: إيقاف منحرف خطير محل 14 منشور تفتيش    يهم التوانسة: 90% من الأدوية المفقودة ما عندهاش بديل في السوق...شنيا صاير؟    الإفتاء المصرية تحسم الجدل: صيام يوم المولد يجوز شرعًا    محرز الغنوشي: ''امطار متفرقة ورعدية متوقعة اليوم بالشمال ومحليا الوسط''    غلق 7 محلات وحجز 15 طنا من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك    الروز.. تاكلو في النهار ولا الليل؟ الخبراء يوضحوا!    انطلاق عملية بيع تذاكر "عرض السيرك الخيري"    مانشستر سيتي يتعاقد مع مع حارس المرمى الإيطالي جيانلويجي دوناروما    عاجل/ نشرة متابعة للوضع الجوي..    أولا وأخيرا: «أ في الله شك يزي فك»    طقس الليلة.. سحب كثيفة مع امطار بعدد من المناطق    مفتي الجمهورية: الأمة الإسلامية مُستهدفة.. #خبر_عاجل    Ooredoo Music Fest by OPPO 3.0 يحقق نجاحاً باهراً في صفاقس    صيف المبدعين ..الشّاعرة لطيفة الشامخي .. الكُتّاب ،سيدي المؤدّب وأوّل حِبْر عرفته    النور الأخضر في صنعاء... زلزال عقائدي وعسكري يهزم المجرم نتنياهو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ظلّ مجرد ورقة انتخابية .. الشباب التونسي بين التوظيف السياسي الأعمى والبرامج السياسة الميتة
نشر في الشاهد يوم 27 - 01 - 2018

في خضم المعارك السياسية يبقى الشباب احدى اهم العناوين الكبرى في البرامج التي لم تتعدى حدود التصريحات الاعلامية فيما بقيت العهود التي اقسم حولها السياسيون مجرد وعود يتفنن فيها السياسسيون في خطبهم من اجل حصد اكثر مايمكن من الاصوات .
و تبقى الجثث على رمال شواطئ البحر وحدها شاهدا على فضائح برامج تشغيل الشباب وارتفاع نسب البطالة و كذبة تلك البرامج المعلقة التي تولي مكانة هامة للشباب السياسي، ولان المناورة السياسية ابعد من ذلك بكثير لان لغة الحسابات السياسية وصراع النفوذ تحكمه الخدعة والدعاية الاعلامية.
ويعتبر مراقبون للشأن السياسي أن التونسي مازال لم يستوعب بعد مرحلة الخداع السياسي وظل يوهم نفسه بأن عصارة البرامج جاءت لخدمته لكن سرعان ما يكتشف انه وقع في الفخ، وكان مجرد واجهة لوصول السياسيين للحكم .
ويلفتون الى ان الاحصائيات المغلوطة التي تركزها الاحزاب بالاستعانة بمراكز الدراسات تعمل وفق برامج تستهدف عقول الشباب من اجل اقناعهم لتصويت تستعمل حيل لعبة شراء الاصوات او الدعاية وخداعهم مؤكدين ان الشباب وفقا للتجارب السياسية كان ضحية للسياسيين الذين لعبوا دور الممثل المحترف لتزييف الوقائع و لاقناعهم بجنة برامج الفردوس الوهمية.
وكانت كل السنوات تحمل اسم كذبة "سنة الشباب" منذ تاريخ حكم المخلوع بن علي وصولا الى فترة الحكم اليوم بغض النظر عن الاطراف الحاكمة او الارث الاقتصادي والديون الثقيلة كان الشباب في يحتل المراتب الاولى في سلم البرامج الانتخابية و في ذيل الترتيب في تطبيق تلك الوعود.
وتبين الاحصائيات الصادمة لعدد العاطلين عن العمل في تونس التي تصدرها مراكز الدراسات نفسها بعد سنوات من قيامها بالحملة مخطط ولعبة السياسية التي تناور من اجل حصد اكثر عدد من الاصوات قصد وصولها الى السلطة .
تعليقا على ذلك، أكد المحلل السياسي جمعي القاسمي في تصريح ل"الشاهد"، أن "النخب السياسية فقدت جزءا كبيرا من مصداقيتها لدى عموم الشعب وخاصة فئة الشباب التي تشكل أكثر من نصف السكان لأسباب متعددة".
من بين الاسباب ذكر القاسمي، تلك المتعلقة "بالخطاب السياسي لهذه الاحزاب التي أخفقت في الاقتراب من هموم الشباب والتعبير عن جزء من تطلعاته وانتظاراته في هذه الفترة بالتحديد، التي تبدو فيها الأفق مسدودة في مسألة التشغيل مثلا والخروج من الوضع الاجتماعي السيء".
وأضاف أن الصراعات الهامشية بين الأحزاب كان لها تأثيرا مباشرا في تعميق الهوة بين الطرفين، ليس فقط على مستوى المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بل في إمكانية استقطابهم ليكونوا فاعلين ومؤثرين في هذه الاحزاب.
واستنتج محدث "الشاهد" أن "كل هذه العوامل قد تنتهي بالاستحقاق البلدي القادم الى عزوف كبير عنه، ما ينذر بأن يكون هذا الاستحقاق مهددا مرة أخرى".
هذا وتتصاعد مخاوف الأطياف السياسية من عزوف المواطنين عن صناديق الاقتراع نتيجة فقدان الثقة في الأحزاب السياسية طيلة سنوات ما بعد الثورة، وتزيد وطأة هذه المخاوف مع حالة الاحتقان الاجتماعي التي عاشتها البلاد الأسبوع الماضي، ما سيلقي بظلاله سلبا على مسار أول استحقاق محلي منذ اندلاع الثورة.
وهو ما كشفت عنه الانتخابات الجزئية التشريعية بألمانيا والتفاجؤ بتسجيل عزوف كبير على هذه الانتخابات، حيث بلغ عدد المشاركين في الانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة ألمانيا 1326 ناخبا من بين 26382 مسجلا، أي بنسبة مشاركة في حدود 02. 5 بالمئة.
ويتوقع متابعون أن تؤثر الأزمة الاجتماعية على حظوظ الأحزاب المتنافسة في الانتخابات القادمة، لجهة غياب برامج سياسية واضحة تستجيب لمطالب شعبية بسيطة، خاصة بعد خيبة أمل الشباب العاطل عن العمل، الذين قادوا انتفاضة يناير، في التمتع بحقهم في التشغيل.
فضلا عن ذلك، فإن من أبرز العوامل التي خلقت قطيعة بين التونسي والسياسة، هو ما تعيشه الساحة السياسية من هشاشة المشهد الحزبي بالبلاد، باستثناء حركة النّهضة التي حافظت على تماسكها في الوقت الذي شهدت فيه باقي المكونات الحزبية في تونس حالة من الانشقاقات والانقسامات والصراعات الداخلية مما كشف ضعف الثقافة الحزبية في إدارة الاختلافات الدّاخلية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.