اعتبر الناشط السياسي والقيادي السابق بحزب "مشروع تونس" سمير عبد الله ان المستفيد الوحيد من تشتت الاصوات في الانتخابات البلدية هي حركة النهضة لعديد الاعتبارات . وقال عبد الله في تدوينة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" انه رغم مؤاخذاته واحترازاته على عدم التصويت لحزب نداء تونس في هذه الحالة هو تصويت للنهضة وحلفائها لان "التصويت لغير قائمات النّداء ولفائدة قائمات حزبية أو "مستقلة " أخرى هو كمن سكب الماء على الرمل". وفي ما يلي نص التدوينة بكل صراحة لست عضوا في النّداء وسأصدع بموقفي كمستقل.. المشهد واضح وضوح الشمس ماذا هناك ؟ هناك النهضة الحزب الوحيد الذي حافظ على كل قائماته في كل الدوائر البلدية ال350 وهو الوحيد المتفوّق بانضباط قواعده وقوّة ماكينته ( عمرها 45سنة) والامكانات المادية الضخمة التي بحوزته.. في المقابل هناك موزاييك من القائمات الحزبية و" المستقلة" ( حطيتها بين ضفرين لأنّها قائمات sous marins في أغلبها موالية للحزب الذي تحدثنا عنه أوّلا).. وضعية تشتت سينفرها النّاخب والمستفيد الوحيد منها هي النهضة ( مثلما وقع في انتخابات 2011 و2014) الحزب الوحيد القادر على منافستها هوّ النداء ( أعيد مرّة أخرى لست عضوا فيه) النداء رغم اسقاط 4 من قائماته يبقى هوّ القوة الانتخابية الثانية وحافظ على مواقعه في المدن الكبرى الوازنة سياسيا زد على ذلك مصيبة القانون الانتخابي المعتمد على نظام القائمات والنسبية وأكبر البقايا ..هذا يعني أنّ التصويت لغير قائمات النّداء ولفائدة قائمات حزبية أو « مستقلة « أخرى هو كمن سكب الماء على الرمل ..أي أصوات ضائعة .. النهضة أشعلت الضوء الأحمر ( وعطاتكم مشطرة من قوّتها) باكتساحها للأغلبية في مجالس الجامعات .. مآخذنا عديدة على النداء ..لكن وفي غياب بديل قوي وله انتشار جغرافي فانّ عدم التصويت له هوّ تصويت للنهضة وحلفائها . لا تنسوا انّ انتخابات 6ماي ليست انتخابات « بلدية « عاديّة..بل هي محطّة مفصليّة ..ومن سيكسبها سيكسب حتما 2019 وسيحكم البلاد لمدّة عقود..المثال الاردوغاني هوّ أمامكم .