رغم أنّ الانتخابات البلدية ستكون بمثابة القاطرة التي سترسي بالبلاد إلى برّ الأمان إلاّ أنّ بعض المُشكلين للقائمات الانتخابية يتعاملون مع البلديات "باستهزاء" و "بمراهقة سياسية" بمفهومها اللغوي ، فبعد ورود اخبار عن وجود قائمة تقدمت باسم "لا إله الا الله" ، أفاد العضو بالهيئة الانتخابية انيس الجربوعي ان إحدى القائمات ضمت كليا افراد عائلة واحدة. و يرى مراقبون أنّ الانتخابات البلدية كما تمنح فرصة للشباب المتطلع و الحالم للظهور ، تمنح كذلك الفرصة لبعض الظواهر الصوتية او لبعض الطفيلات التي لا تمتلك باعا و لا ذراعا في السياسية و إنّما تبحث لها عن موطئ قدم في الساحة حتى لو كان ذلك يجعلها "مبعثًا للتندّر و الضحك". و كشف عضو الهيئة المستقلة للانتخابات انيس الجربوعي أنه في احدى الدوائر الانتخابية ترشّح أفراد عائلة واحدة في قائمة انتخابية مضيفا رفضت القائمة لأن القانون يمنع أن تجمع صلة القرابة في القائمة الواحدة بين أكثر من عضوين. من جانب اخر قال الجربوعي في حوار في برنامج ميدي شو الذي يبث عبر أمواج اذاعة موزاييك ان شروط الانتخابات البلدية أصعب من التشريعية مضيفا، "الاستحقاق الانتخابي البلدي يعدّ من أصعب الانتخابات ثم تأتي الانتخابات التشريعية فالرئاسية ، وأكد الجربوعي ان إسقاط عدد من القائمات في الانتخابات البلدية ياتي لعدم احترامها للشروط الانتخابية." و أعلن عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات رياض بوحوش أنّ مواطنا قدم قائمة انتخابية تتضمن اسمه فقط للانتخابات البلدية. وحسب تصريح بوحوش في ندوة صحفية للهيئة العليا فان القائمة تحمل اسم لا اله الا الله. وأكد رياض بوحوش انه تم قبول قائمته باعتبار أن الهيئة لا يمكنها رفض أي قائمة. ويتنافس على الانتخابات 2068 قائمة حزبية ومستقلة، ستتوزع على 350 دائرة بكامل البلاد، بينها 86 بلدية حديثة العهد، و24 مجلساً جهوياً ، موزعة على 24 ولاية، وذلك بمقاعد تزيد على 7 آلاف مقعد. ويبدأ التصويت في الانتخابات البلدية الأحد 29 أفريل 2018 بالنسبة للأمنيين والعسكريين، على أن يتوجه المدنيون إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد الموافق ل 6 ماي ويكون الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات، يومي الاثنين 7 ماي والأربعاء 9 ماي، كحدّ أقصى.