لا تزال الأزمة بين وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الثانوي في اوجهها ، خاصة بعد تمسك نقابة التعليم بمواصلة حجبها للاعداد مقابل حرص الوزارة على تقديم الاعداد للتلاميذ قبل استوفاء الاجال المطلوبة ، و قدمت وزارة التربية مهلة لمدرّسي المرحلة الإعدادية والتعليم الثانوي لتسليم الأعداد إلى إدارات المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية ،و حددت الوزارة تاريخ 12 مارس لتسليم الاعداد للادراة . و أمام هذا التصعيد من وزارة التربية ، تواصل نقابة التعليم الثانوي تعنتها عبر مواصلة حجب الاعداد ، وقال الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي، لسعد اليعقوبي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء يوم الخميس ان بلاغ وزارة التربية الصادر خصوص تحديد يوم غد الاثنين اخر أجل لتسليم الأعداد للادارة لا معنى له والمدرسون ملتزمون بقرارات النقابة بخصوص مواصلة حجب أعداد السداسي الأول من السنة الدراسية الحالية. وأضاف ان الجامعة العامة تحذر الوزارة من اي اجراء تصعيدي، سيقابله تصعيد اخر من طرف المدرسين الذين لن يلتزموا بما ورد في بلاغ الوزارة في ظل عدم الوصول الى اتفاق يرضي الطرفين. و فيما يُؤكّدُ لسعد اليعقوبي أنّ المعركة التي يخوضها قطاع التعليم الثانوي هي معركة من أجل الحقوق و من أجل حقّهم في التقاعد وتحسين ظروفهم المادية، يرى المراقبون أنّ صورة العمل النقابي تكاد تفقد صفاتها المعهودة وطغى عليها السياسي للتحوّل إلى بلطجة نقابيّة ، فيما تلاحظ أوساط سياسية ان النقابة اخطأت حينما اتخذت الاطفال كبارود لإشعال معاركها مع الوزارة . و اعلنت حركة النهضة في بيان صادر عنها يوم أمس السبت 10 مارس 2018 ، رفضها قرار نقابة الثانوي حجب أعداد التلاميذ داعية إلى عدم المساس بحقوق مئات الألاف من التلاميذ وحق ملايين الأولياء في متابعة نتائج أبنائهم وتقييمها. هذا و تعطلت الدروس في بداية هذا الشهر بعدد من المؤسسات التربوية بولاية سيدي بوزيد (على غرار المعهد الثانوي الطاهر الحداد بمعتمدية الرقاب) وفي معهدين ثانويين وعدد 3 اعداديات بالرقاب ، نتيجة احتجاج التلاميذ والمطالبة بحقهم في الحصول على اعدادهم ومعدلهم في السداسي الاول والثاني. و احتج التلاميذ بالمعاهد مطالبين بالحصول على الأعداد والمعدل في السداسي الأول و منددين بقرار الهيئة الإدارية للتعليم الثانوي والقاضي بمواصلة حجب الأعداد، وقد تم اخراج التلاميذ من معهد الطاهر الحداد كي لا يتحول الى احتجاج واعمال عنف، وقد تعطلت الدروس بمختلف هذه المؤسسات، وشدد التلاميذ على انهم لم يتحصلوا على كامل اعدادهم ومنها اعداد الشفاهي. وتنتهي غدا الاثنين، المهلة التي قدمتها وزارة التربية من خلال الإدارة العامة للمرحلة الابتدائية والتعليم الثانوي لمدرّسي المرحلة الإعدادية والتعليم الثانوي لتسليم الأعداد إلى إدارات المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية. و كانت الجامعة العامة للتعليم الثانوي المنضوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل د دعت كافّة المدرّسات والمدرّسين بالإعداديات والمعاهد إلى رفض دعوة وزارة التربية لتسليم أعداد التلاميذ للإدارة والتزامهم الباتّ بقرارات الهياكل النقابية القاضية بمواصلة حجب الأعداد. و كانت الادارة العامة للمرحلة الاعدادية والتعليم الثانوي أصدرت الاربعاء 7 مارس ، بلاغا دعت فيه مدرسي المرحلة الاعدادية والتعليم الثانوي الذين لم يتولوا تسليم الاعداد الى ادارة المدارس الاعدادية والمعاهد الى القيام بذلك قبل يوم الاثنين 12 مارس 2018 كما دعت الى الانطلاق في عقد مجالس الاقسام بداية من يوم الاربعاء 14 مارس والى غاية يوم السبت 17 مارس 2018 وارسال بطاقات النتائج الى الاولياء مباشرة في اليوم الموالي لانعقاد مجالس الاقسام. " و يتواصل حجب اعداد التلاميذ للشهر الثاني على التوالي، و قام المدرّسون العاملون بالمدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية في 10 و 11 جانفي الماضي، بإصلاح كافّة الاختبارات والفروض مع التلاميذ ومدّهم بأوراق الامتحانات، وامتنعوا عن تسليم جداول الأعداد إلى الإدارة، الأمر الذي أثار حفيظة فئة واسعة من العائلات التي اعتبرت أن هذا القرار يحرم أبناءهم من حقهم في الحصول على معدلاتهم ولا يمكنهم من الاطلاع على نتائج استثمارهم في تعليم أبنائهم طيلة ستة أشهر.