مثّل إضراب اللاعبين سمة مميّزة للبطولة التونسية بعد أن أضربت جّل الفرق التونسية ي موسم صعب جدا على عديد النوادي ولم يفلت من هذه الظاهرة سوى فرق الترجي والنجم والنادي الصفاقسي بينما نفّذت بقية الأندية الأقل إضراب واحد. أكثر الفرق إضرابا هذا العام هو فريق شبيبة القيروان والذي أضرب في 12 مناسبة بسبب الظروف المالية وعدم إيفاء الهيئة المديرة بتعهداتها للاعبين الذين وجدوا كلّ مرّة انفسهم امام ضرورة الإضراب كتعبير عن غضبهم ومطالبة بمستحقاتهم. الشبيبة والذي يحمل رقم قياسي آخر هذا الموسم وهو في التعاقد مع المدربين حيث استعدّ للموسم الرياضي مع المدرّب خميس العبيدي والذي استقال من منصبه أيّام قليلة قبل بداية البطولة ليتم تعيين سالم القضامي ثم تم التعاقد مع باسكال جانان ولكن سرعان ما تمّ التخلّي عنه بسبب ضعف النتائج ليتم الاتفاق مع المدرّب جلال القادري لتتحسّن النتائج ويحقق معه الفريق قفزة ولكن الصعوبات المالية وتتالي إضراب اللاعبين وإلغاء التربّصات دفع القادري في عديد المناسبات للتلويح بالاستقالة والذي قدّمها في آخر المطاف ليتعاقد هذا المدرّب مع فريق آخر يعاني الأمرّين بسبب صعوبات مالية كبرى بينما تعاقد فريق عاصمة الآغالبة مع لسعد الشريطي. ثاني أكثر الفرق إضرابا هو مستقبل قابس والذي أعلن رئيسه غسان المرزوقي البارحة استقالته من رئاسة الفريق إثر الندوة الصحفية التي عقدها بمقر النادي، وتعود أسباب استقالة المرزوقي إلى تفاقم ديون النادي. وعلى خلفية إعلان المرزوقي انسحابه من رئاسة النادي،رفض لاعبو مستقبل قابس إجراء الحصة التدريبية مطالبين في الوقت نفسه بتوضيح الامور الادارية للنادي في قادم الأيام خاصة أنهم مازالت لهم اجور لم يتحصلوا عليها بعد على خلفية الإشكال المالي والذي من اجله غادر رئيس النادي. ويعتبر فريقا الشبيبة ومستقبل قابس أكثر الفرق إضرابا ولكن النتائج تحسّنت بشكل لافت وجيّد جدا حيث يحتل فريق الشبيبة المركز السادس ب27 نقطة بينما يحتل فريق مستقبل قابس المركز التاسع ب25 نقطة. وأضرب 11 نادي من 14 فريق ضمن الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم وهي: النادي الإفريقي- اتحاد بن قردان- الترجي الرياضي – شبيبة القيروان -الاتحاد المنستيري – مستقبل قابس – الترجي الجرجيسي – الملعب القابسي – نجم المتلوي – النادي البنزرتي – الملعب التونسي – اولمبيك مدنين.