منذ تقلّد سمير ماجول لمنصب رئاسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ، أضحت العلاقة بين المنظمة الشغيلة ومنظمة الأعراف جيّدة مشوبة بالودّ والتفاهم بين الطرفين ، وصفها متابعون ب"السمن على العسل" وب"التوافق النقابي" .. و هو ما أكده ماجول أمس بتصريحه : "اتّحاد الشغل ليس ‘طرفا' نقابيا بالنسبة إلينا وانما هو ‘شريك العمر'" ، مما يطرح توقّعات بأن تحسن هذه العلاقة بين الطرفين تنذر بمستقبل مبشّر فيما يتعلق بالمفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص التي وقع الاتفاق على إجرائها يوم 6 أفريل.. وقد وصف رئيس منظمة الأعراف سمير ماجول ، في تصريح الجمعة، الاتحاد العام التونسي للشغل بالشريك منذ مرحلة الاستقلال إلى اليوم وفق تعبيره، مؤكدا اتفاق المنظمتين على ضرورة إيجاد حلول مشتركة للإشكاليات و المصاعب التي تشهدها عديد القطاعات و المؤسسات. وقال ماجول خلال جلسة في مقر وزارة الشؤون الاجتماعية إن "اتحاد الشغل ليس طرفا بل شريك حياة" مؤكدا التعهد بايجاد حلول للقطاعات التي تعرف وضعية حرجة. وشدد سمير ماجول أنه تم خلال هذا الاجتماع تجسيد مبدأ التوافق بين المنظمتين لتجاوز الوضعية الحرجة التي تشكو منها بعض القطاعات والمؤسسات، مشيرا الى أن بعض المؤسسات أصبحت تشكو من ضغط جبائي كبير وتعاني من التضخم. ومن جانبه أكد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي "لا بد من البحث في جميع الجوانب لارساء اصلاح حقيقي وانجاح المفاوضات بين منظمة الاعراف واتحاد الشغل . ونفى الامين العام للاتحاد وجود مشاكل مع اتحاد الصناعة والتجارة، قائلا "هذا ما تسوق له الحكومة للتهرب من مسؤولياتها ، مشددا على وعي المنظمتين بطبيعة المرحلة التي تعيشها تونس . وفي السياق ذاته لفت الطبوبي الى أنه تم تحديد يوم 6 أفريل القادم لاجتماع اللجنة المركزية للمفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص من أجل ضبط اتفاق إطاري للانطلاق في المفاوضات القطاعية بجانبيها الترتيبي والمالي. وأكد الطبوبي أن الإرادة تحدو جميع الأطراف من أجل ضمان نجاح هذه المفاوضات، وذلك في تصريح إعلامي، عقب اجتماع اللجنة المركزية للمفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص، الذي التأم بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية، بحضور وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول. واعتبر رئيس المنظمة الشغيلة انه بفضل الإرادة الوطنية سيتم التوصل الى إيجاد الحلول الملائمة والتوصل الى منوال حوار اجتماعي مسؤول يأخذ بعين الاعتبار مشاكل المؤسسة في علاقة مع محيطها وذلك بهدف خلق ثروة حقيقية ترجع بالمنفعة على الجميع. ومن جانبه دعا وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي في تصريح اعلامي، الى ضرورة العمل على التوصل إلى إصلاح حقيقي يراعي المقدرة الشرائية للعامل ويوفر له الحماية الاجتماعية وكل مقومات العمل اللائق من ناحية ويخلق مناخات ايجابية للإنتاج والإنتاجية صلب المؤسسة من أجل النهوض بها من ناحية أخرى.