في الوقت الذي انتهجت فيه الرئيسة السابقة لمنظمة الاعراف وداد بوشماوي خطّا صداميا مع الحكومة ، اسهم الرئيس الحالي للمنظمة سمير ماجول في الحفاظ على نهج الحوار بين مختلف الاطراف السياسية و النقابية في ادارة ازمات البلاد و انجاح المسار الانتقالي. واختارت منظمة الأعراف سمير ماجول رئيسا جديدا لها خلفا لوداد بوشماوي، وأحدث انسحاب الرئيسة السابقة مفاجأة لدى الرأي العام بعد أن صعدت الآونة الأخيرة من مواقفها ضد الحكومة تنديدا بميزانية 2018 إلى درجة التهديد بالانسحاب من وثيقة قرطاج. وينتظر الرئيس المنتخب الجديد جملة من التحديات أبرزها التعاطي مع الملف الاقتصادي وكيفية الدفاع عن منظوري المنظمة من المؤسسات الاقتصادية، أمام حالة صدام مع شريكها الاجتماعي (اتحاد الشغل) والطرف الحكومي، بسبب اختلاف وجهات النظر في إدارة الأزمة الاقتصادية. ووصف رئيس منظمة الأعراف سمير ماجول وضع البلاد ب"الصّعب والحرج"، مشيرا إلى أنّ كل القطاعات على غرار الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية تمرّ بمرحلة صعبة وحرجة. وأعلن ماجول، في تصريح إعلامي عقب لقائه يوم الخميس 25 جانفي 2018 برئيس الحكومة يوسف الشاهد، أنّ لمنظمة الأعراف برنامجا للنهوض بالبلاد، داعيا إلى تظافر الجهود واتخاذ قرارات من شأنها تحرير عديد القطاعات منها الصناعات التقليدية والمؤسسات الصغرى والمتوسطة. و كشف رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول، هذا الاسبوع عن برنامج مع الاتحاد العام التونسي للشغل تحت شعار "اضراب عام عن الاضرابات". وأعرب في تصريح اذاعي على هامش موكب توقيع اتفاق حول شركة "ستيب" بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية، عن امله لتحقيق هذا البرنامج الذي تم عرضه على الأمين العام للمنظمة الشغيلة نور الدين الطبوبي، مؤكدا أن كل اشكال عمالي سيتم تداركه على الفور بالاتفاق وفي اطار الحوار بين المنظمتين. وشدّد على أهمية زيادة الانتاج وتحسين الانتاجية وخلق فرص العمل لإرجاع الاقتصاد الوطني إلى نسقه العادي، مشيرا إلى أن الرسمال البشري والصناعي من مشمولات المنظمتين وعلى الدولة توفير المناخ الملائم للانتاج. ويدرك متابعون لمسار المنظمة ولموازين القوى أن تراجع الرئيسة السابقة عن تقديم ترشّحها، مهد الطريق لماجول لخلافتها رغم الحظوظ القوية لمنافسيه. وتقلّد سمير ماجول قبل ترؤسه منظمة الأعراف عدّة مناصب، منها مسؤول عن شركة متوسطة ومفاوض اجتماعي، ورئيس الغرفة الوطنية للمصبرات، ثم عضو المجلس الانتقالي للمنظمة، وتمت ترقيته إلى منصب نائب الرئيس في المؤتمر الأخير في يناير 2013.. و يترأس سمير ماجول المنظمة لمدة خمس سنوات قادمة، وتميز ماجول رغم أنه كان يشغل خطة نائب رئيس في المدة النيابية المنقضية بقلة الحضور الإعلامي، ويوصف في الأوساط السياسية التونسية ب"رجل الظلّ" داخل المنظمة. ويدرك متابعون لمسار المنظمة ولموازين القوى أن تراجع الرئيسة السابقة عن تقديم ترشّحها، مهد الطريق لماجول لخلافتها رغم الحظوظ القوية لمنافسيه. وتقلّد سمير ماجول بمنظمة الأرباب عدّة مناصب، منها مسؤول عن شركة متوسطة ومفاوض اجتماعي، ورئيس الغرفة الوطنية للمصبرات، ثم عضو المجلس الانتقالي للمنظمة، وتمت ترقيته إلى منصب نائب الرئيس في المؤتمر الأخير في يناير 2013.