كشفت التحقيقات في القطب القضائي والاقتصادي مؤخّرا مع العميد في الديوانة حسام مرزوق الذي سلّم نفسه مؤخّرا إلى القضاء بعد صدور بطاقة تفتيش في حقّه عن معطيات مهمّة تتعلّق بشبكة خطيرة اختصّت في ابتزاز بعض رجال الأعمال في ولاية سوسة وفي العاصمة بالخصوص، مستغلّة حملة الإيقافات في إطار الحرب على الفساد. وتبيّن من خلال المعطيات الأولية ضلوع امرأة تدعى (ه.ت) في لعب دور الوساطة بين رجل أعمال من ولاية سوسة يدعى (ف.ج) والعميد حسام مرزوق بإعلامه بورود اسمه في قائمة المطلوب إيقافهم في إطار الحرب على الفساد وطلبت منه تمكينها من رشوة قدرها 240 ألف دينار مقابل فسخ اسمه من قائمة المطلوبين وتسوية ملفّه في مصالح الديوانة. ويبدو أن المرأة الوسيطة (ه.ت)، التي تمّ إيقافها لاحقا، كانت على اتصال أيضا بعميد آخر في إدارة الأبحاث الديوانية (موقوف حاليّا) مدّعية أنه استفاد من عمليات الابتزاز وهو ما فنّده العميد الديواني خلال استنطاقه. وقد كشفت هذه المعطيات عن محاولات بعض الأطراف استغلال الحرب على الفساد للتمعّش والحصول على مبالغ مالية طائلة من خلال ابتزاز رجال أعمال وتجّار ناشطين في مجال التهريب والتهرّب من دفع المعاليم الديوانية.