جدل وضجة واسعان أثارهما القراران الصادران مساء الاثنين تباعا عن الهيئة الادارية للاتحاد العام التونسي للشغل بقيادة اليعقوبي والجامعة العامة للتعليم الثانوي بقيادة لسعد اليعقوبي حول مسألة مواصلة إضراب أساتذة المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية من عدمه . وقد ضجت منصات التواصل الاجتماعي مساء الأمس الاثنين بتعليقات استهجان واستنكار حول تضارب مواقف قيادات اتحاد الشغل، واعتبر نشطاء أن القيادات باتوا يصفون حساباتهم ومشاكلهم على حساب مصلحة التلميذ الذي بات مهددا بسنة بيضاء في الأفق. وقد أكد مكتب الجامعة العامة للتعليم الثانوي المجتمع مساء الإثنين، على "مواصلة تنفيذ قرارات الهيئة الإدارية القطاعية القاضي بتعليق الدروس وحجب الأعداد"، داعيا كافة المدرسات والمدرسين والهياكل النقابية القطاعية إلى "إنجاحه بنفس الروح النضالية"، وفق بلاغ يحمل إمضاء الأسعد اليعقوبي، الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي. كما دعا مكتب الجامعة العامة، الكتاب العامين للفروع الجامعية أو من يفوضونه لحضور لقاء تشاوري وذلك اليوم الثلاثاء 24 أفريل 2018، بداية من الساعة الحادية عشرة صباحا (س 11) بالمقر المركز للإتحاد العام التونسي للشغل. وكانت الهيئة الإدارية للاتحاد العام التونسي للشغل، مساء الإثنين، قد رست على قرار استئناف الدروس واعادة الاعداد على أن يتم الثلاثاء تنظيم اجتماع بين اتحاد الشغل والحكومة بمقر وزارة المالية. وقال الأمين العام لاتحاد الشغل، نور الدين الطبوبي، عقب الجلسة، إن "الهيئة الإدارية قررت استئناف الدروس وإرجاع أعداد التلاميذ وتعليق الإضراب"، مبيناً أن "استئناف الدروس سيرافقه بقاء الهيئة منعقدة لمدة 3 أيام، إلى حين استجابة الحكومة للمطالب التي تقدم بها المدرسون، وأعلنوا على أثرها الدخول في إضراب مفتوح". ودعا الطبوبي، خلال انعقاد الهيئة الإدارية، نقابة التعليم الثانوي إلى استئناف الدروس وتسليم الأعداد وإمهال الحكومة مدة زمنية للتفاوض، "في صورة عدم تجاوب الحكومة ستتم دعوة القطاعات والاتحادات الجهوية إلى الدخول في إضرابات متتالية" على حد قوله. وخاضت الهيئة الإدارية للاتحاد التونسي للشغل مفاوضات استمرت يوماً كاملاً، للنظر في مصير الإضراب المفتوح الذي أعلنه المدرسون، وانتهت الجلسة الصباحية من دون الوصول الى أي قرار، إلا أن الجلسة المسائية خلصت إلى قرار استئناف الدروس وعودة الثانويات للعمل، وتعليق الإضراب المفتوح الذي مضى عليه قرابة الأسبوع. الشاهد:أحيي الموقف الشجاع للاتحاد وأشكر أمينه العام وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد قد عبر ، عقب قرار الطبوبي بقطع الاضراب، عن ما وصفه ب"الارتياح" بعد قرار الهيئة الإدارية للاتحاد العام التونسي للشغل بخصوص العودة الى الدروس وإرجاع الأعداد غدا وانطلاق التفاوض. وحيى الشاهد على صفحته بالفايسبوك "الموقف الشجاع للاتحاد العام التونسي للشغل الذي رجّح ما اعتبره صوت العقل والحكمة ومصلحة أولادنا وبناتنا، متوجّها بالشكر إلى الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل على دوره الايجابي في الوصول الى حل يبعد شبح السنة البيضاء". وقال "أنا على ثقة بأن الأساتذة، الذين سنتعامل، في إطار جلسات التفاوض، مع مطالبهم بإيجابية، سوف يكونون الرافعة الأساسية لإنجاح السنة الدراسية". وتابع "كما أود التوجه الى بناتنا وأبناءنا التلاميذ وأطلب منهم أن يضاعفوا الجهد لتدارك تأخير الأيام الأخيرة، وكلي ثقة أن العائلة التربوية، والأولياء سيبذلون كل جهدهم من أجل إنجاح العام الدراسي والامتحانات الوطنية" وأضاف "ما يجمعنا هو حب تونس، ومصلحة تونس، ولأجلها نجد الحلول الواقعية التي تستجيب للمطالب المشروعة، وفي نفس الوقت تراعي إمكانيات الدولة".