ضجة واسعة أثارها كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي بعد توجيه سهامه الى الصحفيين والتهجم عليهم بوصفهم "عرة الصحفيين في العالم" ، الأمر الذي أثار غضب واستنكار الصحفيين ودفعهم الى المطالبة باعتذار علني من اليعقوبي. و كان لسعد اليعقوبي قد قال ، الأحد، في كلمة له امام عدد من المدرسين : "أتحدى الصحافيين ان يتحدثوا عن عمل المربين في ظروف غير لائقة تغيب عنها ابسط وسائل العمل وعن قيام المربين بطباعة اوراق الامتحانات على حسابهم حتى لا يتعطل مستقبل التلامذة". واتهم اليعقوبي الصحافيين باستهداف المربين وتشويههم قائلا "انتم مفترون على المربين وسيسجل التاريخ انكم معرة الصحافة في العالم، لأنه لا يوجد بلد في العالم يجرم فيه المربين ويتم الحط من قيمته". وقد بلغ الأمر باليعقوبي حد تجريم عمل الصحفيين عموما في مواكبة تطورات الأزمة القائمة بين الجامعة العامة للتعليم الثانوي ووزارة التربية. كما اتخذ كلامه منحى تحريضيا يعتبر ضربا لحرية الصحافة وتهديدا لحرية الرأي والتعبير. و في ردها عليه ، أصدرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الاثنين بيانا عبرت فيه عن استيائها الشديد من تصريحات الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي بالاتحاد العام التونسي للشغل لسعد اليعقوبي . وشددت النقابة في بيانها على رفضها لخطاب التجريم والتحريض والتهديد الصادر عن الكاتب العام جامعة التعليم الثانوي بالاتحاد العام التونسي للشغل لسعد اليعقوبي الذي يعتبر شخصية اعتبارية لها نفوذ معنوي على منظوريها ما يمكن أن يمهد لأعمال عنف تمثل خطورة على الصحفيين في تغطية تطورات ملف الأزمة القائمة بين الجامعة العامة للتعليم الثانوي ووزارة التربية كما دعت نقابة الصحفيين الجامعة العامة للتعليم الثانوي بالاتحاد العام التونسي للشغل إلى التراجع علنا عن هذه التصريحات وتقديم اعتذار رسمي للصحفيين هذا وأوصت النقابة عموم الصحفيين بعدم رد الفعل ازاء هذه التصريحات والالتزام بالخط المهني والتوازن في معالجة الأزمة القائمة بين الجامعة العامة للتعليم الثانوي والحكومة والتعاطي المهني مع تطورات الأحداث في الملف. وذكر نص البيان بموقف نقابة الصحفيين المبدئي في التضامن مع نضالات الاساتذة والمربين وقيادتهم النقابية من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة وفق الأشكال النضالية المناسبة، وأشارت الى انها سبق أن أصدرت يوم 27 مارس 2018 بيانا دعت فيه الصحفيين إلى عدم التورط في بث الاشاعات والمغالطات والانحياز لطرف على حساب اخر وعدم الانخراط في أي من حملات التشويه والتحريض والمسّ من كرامة المربين والأساتذة حسب ما يقتضيه ميثاق الشرف الصحفي ومعايير أخلاقيات المهنة.