تشرع تسع قوائم في حملتها الانتخابية، اليوم الأربعاء، للتنافس على 8 مراكز بدائرة المظيلة، من ولاية قفصة، استعدادا ليوم الاقتراع المؤجل في الانتخابات البلدية، الأحد المقبل. وخلال الانتخابات البلدية التي جرت في تونس يوم 6 ماي الماضي، جرى تهشيم عدد من صناديق الاقتراع بمكتبين في مركز للتصويت، ما دفع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لتأجيل الاقتراع في 8 مراكز بدائرة المظيلة. وأكد فاروق بوعسكر، عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، في تصريح ل"العربي الجديد"، أنّ الحملة الانتخابية لبلدية المظيلة المؤجلة تنطلق اليوم، الأربعاء، وتنتهي منتصف ليل الجمعة، ليكون بذلك يوم السبت المقبل يوم الصمت الانتخابي. وأوضح أنّه "سيتم فتح مكاتب الاقتراع، يوم الأحد المقبل، بصفة استثنائية من الساعة السابعة صباحاً (توقيت محلي) ولغاية الساعة الخامسة مساء، وذلك لتزامن موعد الاقتراع مع شهر رمضان". ولفت بوعسكر إلى أنّ "مجلس هيئة الانتخابات قرر تغيير لون بطاقة الاقتراع وشكلها، استعداداً ليوم التصويت، كما تم التنسيق مع مختلف الجهات المعنية لتأمين سير العملية الانتخابية، وضمان نجاحها". وتنطلق عملية فرز الأصوات والإعلان عن نتائج التصويت خلال اليوم نفسه، ويتوقع ألا يتجاوز موعد إعلان النتائج الأولية، في الدائرة البلدية المتبقية، يوم الإثنين المقبل، لتكتمل بذلك المجالس البلدية المنتخبة في 350 دائرة. وتتنافس القوائم التسع نفسها على مقاعد المجلس البلدي ب"المظيلة"؛ وهي: 3 حزبية و5 مستقلة وواحدة ائتلافية، وتضم كلاً من قائمة "حركة النهضة" و"حركة نداء تونس" و"حركة الجبهة الشعبية" و"حزب الخضر للتقدم"، بينما تمثّل القوائم المستقلة كلاً من: "التوافق" و"شباب المظيلة" و"المظيلة في القلب" و"الإصلاح والإعمار" و"اتحاد المظيلة". ويتوقع تشديد الحماية الأمنية على المكاتب الانتخابية بالمظيلة، تفادياً لتكرار سيناريو التشويش على العملية الانتخابية يوم الانتخابات. ويرى مراقبون أنّ نتائج التصويت في بلدية المظيلة المتبقية، لن يكون لها تأثير على النتائج العامة، ولن يكون لها وقع في تغيير المشهد على مستوى ترتيب الفائزين بشكل عام، حيث يبقى المستقلون في صدارة الفائزين عددياً، وحزب "حركة النهضة" بمقدمة الأحزاب السياسية من حيث عدد المقاعد ومدى الانتشار والحضور المحلي.