جمعية مرحمة ، هي جمعية تونسية تأسست بعد الثورة ، تُعنى بالتنمية المُستدامة في أربع مجالات كبرى : أولها التنمية الصحية عبر بناء المستوصفات ( بناء مستوصف في مكنين و توزر و مستوصف في المتلوي بصدد البناء..) كما تهتمّ بقطاع التعليم (ترميم المدارس و تجهيزها ) كما تعمل على توفير المشاريع الصغرى بالتنسيق مع الدولة ( ما يفوق 400 مشروع في مختلف ولايات الجمهورية) ترميم و صيانة المعالم الدينية و المساجد التي تعرضت لأضرار بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية كما تقوم بحملات موسمية لإعانة المحتاجين (في المناسبات و الأعياد على غرار رمضان و عيد الفطر و الإضحى و العودة المدرسية..) هكذا عرّف مُحسن جندوبي جمعيته التي تعرضت مؤخرا لهجمة إعلامية شرسة من قبل إحدى الصحف التي لقبت الجمعية "بالمشبوهة" كاشفة أنها تورطت مع "وفد تركي" للحصول على معلومات عن أهالي الروحية بسليانة . كلام استغربه و نفاه محسن الجندوبي ، الذي قال في تصريح ل "الشاهد" اليوم الأحد 27 ماي 2018، أن الجمعية تتعرض لحملة مشبوهة ذات بعد بوليسي الهدف منها شيطنة الأعمال الخيرية و طمسها . و أكد رئيس جمعية مرحمة أنّ الوفد التركي الذي تحدثت عنه الصحيفة "بصورة كيدية مُشوهة" لا يغدو سوى وفد تابع لأكبر منظمة عالمية تركية مختصة في الإغاثة و العمل الخيري عبر توزيع أغذية على العائلات ، مؤكّدا أن هذا الوفد جاء إلى تونس في إطار شراكة مع جمعية "مرحمة" من أجل مساعدة العائلات المحتاجة ، كاشفا ان الوفد تنقل بالتنسيق مع الجمعية إلى مدينة الروحانية من ولاية سليانة ليس بهدف الكشف عن بياناتهم و أنما بدافع تقديم المساعدة لهم و استدرك بالقول " الجريدة تحدثت عن عدم وجود رخصة و الحال أن النشاطات الخيرية لا تتطلب رخصا بالاستناد إلى المرسوم رقم 88 الذي يُنظم عمل الجمعيات..كما أن التنقل من ولاية إلى ولاية لا يتطلب رخصة حسب علمي." و استنكر مُحدثنا عملية ترذيل العمل الخيري عبر التشكيك في الجمعيات و دورها ، قائلا " كلّ دعم له نفَس عربي و إسلامي يُصنّف على أنّه مشبوه بدل تثمينه نظرا لدوره في تقريب أواصل الرحمة و الأعمال الخيرية بين البلدان الإسلامية ." و تحّدث محسن الجندوبي عن تمويلات جمعية "مرحمة"، قائلا " كلّ تمويلاتنا مكشوفة للعيان و متوفرة في موقعنا الخاص و نتعاون مع منظمات و دول صديقة على غرار الكويت و قطر و تركيا و منظمات أوروبية لتوسيع دائرة العمل الخيري" مشددا على ان هذه الجهات مُوثقة و رسمية و مُعترف بها من قبل الدولة التونسية . و قال محسن الجندوبي رئيس جمعية مرحمة في ختام حديثه" جمعيتنا تواصل أعملاها رغم الحملات المشبوهة و لم تُحلّ كما يروج له البعض ، نمتلك موقع تعريفي و كُتيب للتعريف بنشاطاتنا و بامكان أي شخص التعرف عنا و على الاعلام أن يشجع على هذه النشاطات بدلا من عرقلتها باعتبار ان المجتمع المدني أكبر داعم للحكم المحلي .