طالبت شبكة "بي إن سبورت" القطرية مالكة حقوق بث كأس العالم 2018 الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) باتخاذ إجراءات قانونية مباشرة لوقف مقرصني بثها في السعودية، ولا سيما مع اقتراب بطولة كأس العالم. وقالت المستشارة القانونية العامة للشبكة صوفي جوردان لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم "طلبنا من الفيفا اتخاذ إجراء قانوني مباشر ضد عرب سات"، في إشارة إلى منظمة الاتصالات الفضائية العربية التي تتخذ من الرياض مقرا لها. وأضافت جوردان أن "الإشارات التي في حوزتنا تظهر أنهم مسؤولون عن ذلك، وحوارنا متواصل مع الفيفا حيال المسألة". وذكرت المستشارة القانونية ل"بي إن سبورت" أن القراصنة "وضعوا خططا كبيرة لبطولة كأس العالم". في السياق نفسه، قال المدير العام للشبكة القطرية في الشرق الأوسط توم كيفيني إن سرقة محتوى "بي إن سبورت" وقنوات أخرى تشكل "عملية قرصنة شاملة" تعتمد على تمويل كبير. من جهته، قال متحدث باسم الفيفا إن الاتحاد الدولي "يأخذ على محمل الجد كل الانتهاكات المتعلقة بملكيته الفكرية ويعمل مع المرخص لهم لمواجهة هذه المسائل، بما فيها البث التدفقي غير الشرعي وإعادة البث غير المخولة". وتقول "بي إن سبورت" إن مؤسسة "عرب سات" سهلت البث عبر أقمارها الصناعية لشبكة القرصنة التي تحمل اسم "بي أوت كيو"، ومقرها في السعودية. وطلبت "بي إن سبورتس" في عدة مناسبات من "عرب سات" إيقاف بث قنوات "بي أوت كيو"، لكنها رفضت واكتفت بنفي علاقتها بالموضوع. ويقوم قراصنة "بي أوت كيو" منذ أكتوبر 2017 ببيع اشتراكات لقنوات فضائية تبث منافسات رياضية عالمية مسروقة من قنوات "بي إن" ومؤسسات تلفزيونية أخرى، كما تتوفر أجهزة الاستقبال الخاصة ب"بي أوت كيو" علنا عبر موزعين معتمدين في أنحاء السعودية وبلدان أخرى