تواجه تونس مشاكل متصاعدة ترتبط باضطراب التزود بمياه الشرب مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف ، الانقطاعات و على كثرتها خلّفت سخطا و إحتجاجات لمتساكني عديد المناطق بمختلف ولايات الجمهورية و لكن دون جدوى . و أشارت أرقام صادرة عن مرصد المياه التونسي إلى أن عدد الاحتجاجات المطالبة بوضع حد للعطش وبتوفير المياه الصالحة للشراب قد بلغ 50 تحرّكا احتجاجيا خلال ال20 يوما الآخيرة، وأن البلاد مهددة بالعطش بحلول العام 2030. و خلف الانقطاع المتواصل لمياه الشرب امتعاض و استياء العديد من اهالي من مختلف مناطق الجمهورية على غرار القصرين و سيدي بوزيد حيث عبر السكان عن امتعاضهم من تجاههل السلط لمعاناتهم اليومية و من عدم إيجاد حلول جذرية و عاجلة لمشكلهم ، ما جعل عددا منهم يُصعّد من طريقة احتجاجه عسى أن يُسمع صوته . و قام عدد من أهالي معتمدية سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد، أمس الاربعاء 30 ماي 2018، بتعطيل العمل بالإدارات العمومية بالمدينة والتسبب في غلقها، احتجاجا على تكرر ظاهرة انقطاع الماء الصالح للشراب. كما نظّم المحتجون وقفة احتجاجية أمام مركز الامن العمومي للمطالبة بحل إشكالية الماء الصالح للشراب وعدم انتظامه، وهددوا بقطع الأنبوب الرئيسي الناقل للماء الى معتمدية بئر الحفي المجاورة. واعتبروا أنّ الإدارات الجهوية المعنية وخاصة الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه تجاهلت نداءاتهم التي أطلقوها منذ ما يقارب الثلاثة أشهر لإيجاد حل نهائي لانقطاع الماء عنهم وجعلتهم يواجهون الانعكاسات السلبية لفقدان الماء الذي تزامن مع شهر رمضان ودخول فصل الصيف. ومن جهته ذكر والي سيدي بوزيد أنيس ضيف الله إنّ الوضعية الحالية لمعتمدية سيدي علي بن عون هي من ضمن تداعيات ردم بئر السوايبية، وبين أنّه عقد صباح اليوم اجتماعا في الغرض مع مختلف الإدارات الجهوية المعنية قصد إيجاد حلول لهذه الوضعية. و احتجاجا على الانقطاع المتواصل للمياه اتجه اهالي المعتمدية نحو غلق الطريق أمام مركز الحرس الوطني بسيدي علي بن عون ما تسبّب في شلّ حركة المرور و منع 7 حافلات سياحية من التنقل ما تسبب في حالات إغماء بين السياح.