توافد اليوم الإثنين 11 جوان 2018 الآلاف من الزوار من مختلف ولايات الجمهورية والدول العربية على مدينة القيروان لقضاء ليلة 27 من شهر رمضان ومواكبة الأجواء الروحانية والدينية بالمعالم التاريخية والحضارية. لأهالي مدينة القيروان عادات في الاحتفاء بليلة 27 رمضان حيث تشهد الجوامع والمساجد جانبا روحيا مميزا من خلال الابتهال والأدعية ما يضفي على المدينة حركة اقتصادية نشيطة بساحة باب الجلادين والمدينة العتيقة وبساحة ابي زمعة البلوي. وتوافد المئات من المصلين على جامع عقبة للصلاة والدعاء وتلاوة القرآن ومن المنتظر أن يشرف وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم على موكب إحتفالي بمناسبة ليلة القدر سيقدم من خلاله جائزة تونس العالمية للدراسات الإسلامية للدكتور والمفكر الاسلامي عبد اللّطيف الهميم والباحث الجامعي عبد الباسط الغابري وسيتخلل هذا الحفل توزيع جوائز على المتفوّقين في حفظ وترتيل القرآن الكريم. اما مقام أبو زمعة البلوي (سيدي الصحبي) استقبل بدوره عددا كبيرا من الزوار للصلاة وسط الأذكار والمدائح وتلاوة القرآن، اضافة الى توافد عدد هام من الزوار على فسقية الأغالبة والتقاط صور تذكارية بهذا المعلم التاريخي الذي ما يزال يعيش التهميش. وتشهد شوارع مدينة منذ ليلة نصف رمضان حركية اقتصادية نشيطة وتزداد في ليلة 27 من رمضان على غرار الإقبال الكبير على المقروض القيرواني وعلى المحلات التي تزيّنت لهذه اليللة، وسط تفشي ظاهرة الانتصاب الفوضوي خاصة بساحة باب الجلادين وعلى كامل سور المدينة العتيقة عبر عرض سلع أغلبها مقلدة كألعاب الاطفال والملابس الجاهزة. وكما جرت العادة يستقبل سوق النحاسين وسوق الذهب المقبلين على الزواج لاقتناء الأواني النحاسية والمصوغ استعدادا للزواج أو تقديمها كهدايا يوم عيد الفطر. وقد استعدت السلطة الجهوية من خلال عقد جلسات أمنية مع مختلف الاطارات الأمنية بالجهة منذ أيام لتأمين هذه الليلة وقد تمركزت دوريات أمنية قارة وأخرى متنقلة بمختلف مداخل عاصمة الأغالبة والمفترقات مع تكثيف تعزيزات إضافية بالأسواق وتوجيه وارشاد الزوار مع وجود سيارات للحماية المدنية وأمنية بالساحات العامة.