لم تكن أحداث الكسوفات لهذا العام 2013 بأفضل حال من الخسوفات التي لم تصل إلى الحد الذي كان يأمله هواة الفلك في الوطن العربي. ومع ذلك فإن الكسوف الشمسي الهجين المنتظر ربما يكون ذا أهمية بالغة لدى الفلكيين والهواة وحتى العامة من الناس خصوصا عندما تطالعنا كلمة "هجين" ضمن العنوان كنوع من الكسوفات الشمسية. ترى من أين سيبدأ وفي أي البلدان سينتهي وما هو السبب الذي جعل من هذا الكسوف هجين، كل ذلك سنتعرف إليه في هذه المقالة القصيرة حول الكسوف المقبل. في واحد من أندر الكسوفات الشمسية سوف يتمكن بعض سكان أفريقيا وراصدون محتملون في مسار دقيق في المحيط الأطلسي من مشاهدة ظاهرة الكسوف الشمسي الهجين وذلك في يوم الأحد 3 نوفمبر كحدث ختامي للكسوفات والخسوفات لعام 2013. يبدأ الكسوف في الساعة 10:07:30 بالتوقيت العالمي في منطقة في المحيط الأطلسي تقع في مثلث برمودا شرق ولاية فلوريدا الأمريكية حين يقع ظل القمر على الأرض متجها شرقا. وبسرعة تزيد عن سرعة طائرات السفر النفاثة العادية. وخلال تلك الرحلة فإن ظل القمر المحلق فوق سط الماء دون ملامسته سوف يخلق ظاهرة معروفة للفلكيين وهي ظاهرة الكسوف الحلقي حيث ستظهر الشمس لراصدين محتملين هناك كحلقة توسطها قرص القمر. وينتج ذلك بسبب بعد القمر عن الأرض مما يجعل حجم قرصه أقل من أن يحجب كامل قرص الشمس.و مع رحلته نحو الشرق سيكون الكسوف كليا لا حلقيا في اجزاء واسعة من القارة الافريقيّة . وسميّ بالكسوف الهجين بسبب تغير المسافة بين الأرض و الشمس أثناء الكسوف، حيث يقترب القمر من الأرض من بداية الكسوف إلى نهايته. فيكون القمر أبعد بقليل من الأرض في بداية الكسوف، عندها يحدث كسوفا حلقيا عندما يكون امتداد ظل القمر في المحيط الأطلسي و يصبح كليا قبل بلوغه القارة الإفريقية. لذا لا يوجد من في الأرض سيشاهد الكسوف الحلقي. كل سكان القارة الإفريقية سيشهدون كسوف جزئيّا أو كلّيّا.