طالبت منظمات دولية لحقوق الإنسان، الإمارات العربية المتحدة بإطلاق سراح جميع السيدات اللاتي تعرضن للعنف وسوء المعاملة في سجون البلاد وبشكل فوري. جاء ذلك خلال منتدى نظمه «مجلس العدل والمساواة والسلام الدولي» (كوجيب)، والمركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان، في مكتب الأممالمتحدة في جنيف، الأربعاء، حيث تم تناول ملف حقوق الإنسان المتعلقة بالنساء في سجون الإمارات. وتحدث خلال المنتدى حقوقيون من دول مختلفة، وشاركوا في معلومات حول ممارسة العنف والمعاملة السيئة تجاه النساء في السجون الإماراتية. وقالت المديرة التنفيذية للمركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان، صفوى عيسى، «بدأت السجينات في السجون الإماراتية، بعد فترة طويلة، بالحديث عن العنف وسوء المعاملة الذي تعرضن له». وأضافت عيسى أنه تبيّن أخيرا تعرض السجينات، وخاصة في سجن الوثبة في الإمارات، إلى العنف والمعاملة السيئة. ولفتت إلى أن الإمارات لديها سجون سرية في اليمن ويديرها مسؤولون إماراتيون، مشيرة إلى أن تلك السجون فيها نساء وأطفال أيضا. ودعت عيسى إلى إطلاق سراح جميع السجينات في الإمارات، ومحاكمتهن من جديد بشكل عادل، من دون تفصيل حول طبيعة الاتهامات الموجهة لهن. وشددت عيسى على أن العديد من السجينات دفعن ثمن منشوراتهن على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن الإدارة الإماراتية وضعت حرية النشر تحت أقدامها. بدوره، قال الأمين العام ل«كوجيب»، جليل يلماز، في حديث إن «الإمارات التي تحاول كتم الأصوات المختلفة، عبر ادعاءات لا أساس لها، تنتهك بشكل صريح الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وللأسف فإن المجتمع الدولي يبقى صامتا حيال ذلك». وأضاف أنهم سيواصلون نضالهم على مستوى مكتب الأممالمتحدة في جنيف، للدفاع عن المظلومين في العالم ولا سيما في فلسطين وأراكان (ميانمار) والشرق الأوسط. وتحدث بعض السجينات حول ما شهدنه من آلام في السجون الإماراتية قبل أن يطلق سراحهن، حيث أفادت سجينة سابقة بعد أن غطت وجهها بأنها «تعرضت للعديد من أنواع التعذيب والمعاملة السيئة، خلال المدة التي بقيت فيها في السجون الإماراتية». تجدر الإشارة إلى أنه تم أخيرا توثيق 18 سجناً سرياً تستخدمها الإمارات العربية المتحدة أو قوات يمنية، مدعومة إماراتياً، جنوبي اليمن.