ما فتئت، خلال الفترات الأخيرة، تعلو أصوات الندائيين ممن هم من "شقّ" المدير التنفيذي لحزب نداء تونس ونجل رئيس الجمهورية حافظ قائد السبسي، منادية بإلغاء التوافق السياسي بين النداء وحركة النهضة، مبررين ذلك بأن حركة "النهضة" لا تمثل التونسيين في دعوة صريحة لإقصائها من المشهد السياسي ككل. وجاء الحوار الصحفي مع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الذي بثته قناة نسمة الخاصة مساء الأحد 15 جويلية 2018 ليقطع آمال المنادين باستبعاد النهضة من الساحة السياسية. وسلّط السبسي الضوء على أهمية سياسة التوافق، مؤكدا أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، يتمتع بحكمة وحنكة، متابعا "لقاؤنا بباريس خلُص إلى أن مصلحة البلاد قبل الأحزاب، وهو عند تعهداته برغم معارضات من داخل حزبه". وأضاف أنه سيواصل مساعيه لتجميع الفرقاء من أجل إيجاد حل لأزمة الحكومة، مؤكدا على ضرورة توافق جميع الأطراف وأنه لا يريد إقصاء حركة النهضة أو أي طرف آخر. وأوضح أن التوافق بين النّداء والنهضة أصبح صعبا لكنه ليس مستحيلا، "أنا اريد التوافق ونحب نجمّع الناس الكل". وأضاف رئيس الدولة، أنه من الضروري الخروج من الوضع الذي تمر به البلاد اليوم في أسرع وقت مع المحافظة هلى مساهمة الجميع بما فيهم حركة النهضة "لا يجب إقصاءها بسبب موقفها المختلف". وأبرز قايد السبسي ضرورة مواصلة نفس التمشي الذي دأبت عليه جميع الأطراف منذ انتخابات 2014. جدير بالذكر أن المنسقين الجهويين لحركة نداء تونس طالبوا قايد السبسي بالتدخل لإنقاذ الحزب وفك الارتباط مع حركة النهضة.