قبل ايام قليلة من عيد الاضحى ومثل كل سنة يشرع التونسيين في شراء الاضاحي الخاصة بهم وجرت العادة ان تنتظم نقاط بيع الخرفان في الاماكن العمومية والقريبة من المناطق السكنية حيث اصبح هذا المشهد يمثل صورة مزعجة لبعض المتساكنين لما يخلفه من روائح وفضلات ومشاكل اخرى وحاول العديد من المتداخلين في هذا القطاع تنظيم ما يمكن تنظيمه لكن الامور حالت دون ذلك وعبر احد متساكني العاصمة في حديث مع "الشاهد" على قلقه من هذا المشهد مشيرا الى تحول هذه المناسبة الفضيلة الى مظهر من مظاهر الفوضى لما يخلفة باعة الاضاحي من فضلات في اماكنهم واضاف محدثنا ان اغلب المتساكنين يشتكون من الروائح الكريهة خاصة في الاحياء الشعبية التي تتركز فيها هذه الظاهرة بكثافة مؤكدا على ضرورة ايجاد حلول بعد تفشيها. وقد بادرت النقابة الجهوية للفلاحين بصفاقس، بتقديم جملة من "المقترحات والتوصيات العملية التي يمكن أن تسهم في مراقبة أنجع للعمليات المصاحبة لشراء الأضاحي وفي حفاظ أمثل على البيئة". وقد أصدرت النقابة على إثر الإجتماع المنعقد اليوم الجمعة بمقر الولاية، حول الإستعدادات لعيد الأضحى، بيانا دعت من خلاله نقابة الفلاحين بالجهة، البلديات، إلى ضرورة "تخصيص فضاء موحد لكل المتدخلين في عملية بيع الأضاحي، لضمان المراقبة الصحية اللازمة للقطيع وللحد من ظاهرة الإنتصاب العشوائي وهيمنة الوسطاء والمضاربين في هذه المناسبة وغيرها". وفي هذا السياق دعت النقابة الجهوية للفلاحين، البلديات، إلى "ابتكار أساليب جديدة في التعامل مع مثل هذه المناسبات وذلك من خلال القيام بمبادرات مواطنية مدنية في كل بلدية، يتم بمقتضاها القيام بحملات تطوعية لتجميع علوش العيد في أماكن ترجع بالنظر للبلديات، من أجل تفادى كل مظاهر الأوساخ والأمراض التي تتزامن مع عيد الأضحى من كل سنة". وعلى صعيد آخر أوصت النقابة الجهوية للفلاحين بصفاقس، المواطنين، بضرورة "التحلي بسلوكيات مسؤولة، يتم من خلالها احترام البعض للبعض الآخر وذلك عبر الإلتزام بعدم إلقاء الفضلات، إلا في الأماكن المخصصة لها وفي الأوقات المعروفة لذلك الغرض، من أجل المساهمة في الحفاظ على بيئة سليمة وبناء ثقافة "العيش المشترك في مناخ بيئي سليم"، وفق نص البيان. فوضى وانتهاك لمفهوم الحرية هذا ما يمكن أن نصف به أوضاع شوارع العاصمة التونسية وغيرها من المدن والمناطق في أول يوم من أيام العيد المبارك بعد ثورة الحرية والكرامة فضلات مرمية هنا وهناك سببت روائح كريهة اختلطت بعطر من تزين للاحتفال بهذا العيد السعيد, فوضى نعم فوضى لا يمكن ان نصف ما شهدناه يوم العيد في شوارعنا إلا بهاته العبارة. ويقول محللون:"لنصابة أو الباعة الفوضويون كما أصبح يطلق عليهم مؤخرا كانوا أبطال مسلسل التشويه الذي بليت به شوارعنا ينتصبون أين ما طاب لهم الأمر لبيع منتجاتهم المتمثلة خاصة في العاب الأطفال ينتصبون أمام السفارات والوزارات لا رادع لهم لقد أصبحوا أناسا فوق القانون بعد ان أعطت لهم الثورة شرعية لتجاوز القانون".