بعد قرار تفويض أعضاء الحكومة من المنتمين لنداء تونس، وهم 8 وزراء و3 كتاب دولة باستثناء كاتب الدولة للمناجم المُقال، لقيادة الحزب لاتخاذ القرارات السياسية المناسبة في ما يتعلق بالمسألة الحكومية، على إثر اجتماع قيادات حركة نداء تونس مساء أمس مع أعضاء الحكومة المنتمين للحزب ورئيس كتلته النيابية بدعوة من المدير التنفيذي لحركة نداء تونس حافظ قائد السبسي، قال الناطق الرسمي باسم حركة نداء تونس منجي الحرباوي انه “تمت دعوة اعضاء الحكومة من المنتمين للنداء لهذا الاجتماع لمناقشة الازمة الحكومية واتخاذ التدابير اللازمة التي قد تخرج البلاد من الازمة التي طالتها مما ترتب عنها انعكاسات اقتصادية واجتماعية”. كما أضاف الحرباوي في تصريح إعلامي: “الجميع يعلم أنّ اعضاء الحكومة من المنتمين للنداء هم ابناء النداء وقياداته .. كما أن النداء اقترحهم ليكونوا ممثلي الحزب داخل الحكومة.. والشأن العام يهمهم وتم خلال الاجتماع النقاش في الوضع العام مع التركيز على الازمة الحكومية.. وللنداء موقف بخصوص الأزمة الحكومية.. ونتيجة الاجتماع كانت بمثابة التبني الرسمي لمواقف الحزب باتخاذ قرار بتوفيض أعضاء الحكومة الامر للحزب”. و قال الحرباوي انّ النقاش الذي دار ، في اجتماع أمس، “سياسي داخلي للحزب باعتبار ان اعضاء الحكومة هيكل من هياكل النداء”. وعاد الحرباوي ليُذكّر أنّ “نداء تونس موقفه واضح ولم يتغير ويتمثل في التمسك بما تضمنته وثيقة قرطاج 2 وبنقاطها ال64، أي بما في ذلك التغيير الشامل للحكومة الحالية دون أيّ شرط باستثناء شرط ضرورة إخراج البلاد من هذه الأزمة الحكومية في أقرب الاجال”. و أشار الناطق الرسمي باسم النداء إلى أنّ “رئيس الحكومة يوسف الشاهد لم يسمع الأصوات المُمثلة للموقعين على وثيقة قرطاج، باستثناء حركة النهضة، والذين أجمعوا على عدم جدية الحكومة وعدم ذهابها للاصلاحات الضرورية”. وأكّد المنجي الحرباوي أنّ “المسألة ليست شخصية بل مُتعلقة باداء الحكومة ومدى التزامها بما طلب منها وما تضمنته وثيقة قرطاج 1″، مُوضحا: “الحكومة تخلت عن النقاط الموقعة عليها في وثيقة قرطاج 1 واتخذت برنامجا حمائيا لنفسها ولشخص رئيس الحكومة في محاولة للاستمرار في المنصب والكرسي وهو برنامج شعبوي”.