بالتّزامن مع إعادة تشكيل المشهد البرلماني والسّياسي قبل بداية السنة السياسيّة الجديدة, والتّجاذبات الحاصلة في الطبقة السّياسيّة, قام مكتب مجلس الشّعب بإعداد برنامج للجلسات البرلمانيّة, قدّمه لرئيس الجمهوريّة قبل إفتتاح آخر دورة برلمانيّة قبل الإنتخابات الرئاسيّة 2019. ومن أهمّ الملفّات المطروحة على مجلس الشّعب هذه الدّورة, اعادة النّظر في تركيبة البرلمان وتشكّل الكتل الجديدة والاستقالات من كتل أخرى، وتركيز بقية المؤسسات الدستورية على غرار المحكمة الدستورية وانتخاب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. هذا وسيعقد مكتب مجلس البرلمان، صباح يوم الاثنين القادم اجتماعا في اطار انطلاق الدورة البرلمانية الأخيرة، هذا وقد بين محمد بن صوف، مساعد رئيس مجلس النواب، إن الاجتماع سينظر في اعادة توزيع الكتل البرلمانية واللجان ومساعدي الرئيس وغيرها من المسائل الأخرى، مشددا على أن كل كتلة ستنال حصتها من اللجان وفق عدد النواب، وفق تعبيره. وستنعقد بعد ذلك جلسة عامة لتقدم كل كتلة برلمانية ممثليها في اللجان البرلمانية، أي المقررين والمساعدين ورؤساء اللجان ومساعد رئيس البرلمان. وخلال العطلة البرلمانية شهدت الكتل النيابية بمجلس نواب الشعب تغيرات كبيرة كانت أبرزها الاعلان عن تأسيس كتلة الائتلاف الوطني، الثانية في البرلمان بعد كتلة حركة النهضة، والتي تضم 43 نائبا. وحافظت حركة النهضة والجبهة الشعبية على استقرار في كتلتيهما (68 للنهضة و 15 للجبهة الشعبية)، وفي المقابل أصبحت كتلة نداء تونس تضم 41 نائبا فقط