أفاد عضو المجلس البلدي لبلدية القيروان محمد الحبيب المستيري في توضيح لمصادر المستنقعات التي تتسبب في تفريخ “الوشواشة” وتمثل خطورة صحية على اهالي مدينة القيروان، ان من بين اسباب انتشار البرك المائية الملوثة هي تعمد فلاحين تخريب شبكة التطهير وقيام اصحاب مصانع بصرف السوائل الملوثة في الاراضي السبخة موضحا ان عملية المداواة بالطائرة لن تجدي نفعا في ظل تواصل هته البرك والمستنقعات المفتعلة واكد ان بلدية القيروان قامت برش المبيدات الحشرية التي اقتنتها في اول السنة بواسطة الطائرة في شهر جويلية. وأكد أن مستنقعات وادي المالح بالبورجي وطريق سوسة مصدرها الربط العشوائي بشبكة مياه الامطار التي اقامها مواطنون واصحاب محلات باحياء طريق حفوز ونهج صفاقس منها محلات جزارة ومياه ملوثة. كما أكد تشجيع عملية تكسير قنوات تطهير من قبل رعاة من اجل سقي الاغنام مما يؤدي الى تراكم المياه وتحولها الى مستنقعات. كما يتعمد فلاحون كسر تلك القنوات لري مساحات من المعدنوس بالمياه المعالجة ويكون للمياه الراكدة تأثير كارثي على البيئة و منها الوشواشة. كما اشار الى الفواضل السائلة للمصانع بالمنطقة الصناعية طريق تونس ووصفها ب”النافورة” وهي موجودة قرب معمل الايسيزو لتتجمع مع المياه المستعملة القادمة من المدينة في اتجاه محطة معالجة المياه التابعة والتي تقوم بصرف المياه في الطبيعة لاحقا وتتراكم المياه في السبخة وقد اشتكى منها اهالي منطقة الغابات والمتبسطة. كما اشار السيد المستيري الى المستنقع الكبير القائم خلف معمل التبغ بسبب عدم ربط المعمل بشبكة تصريف مياه الامطار وبخصوص طرق المداواة المعتمدة من قبل بلدية القيروان، اشار عضو المجلس البلدي الى استعمال المداواة الارضية حيث يتحول طبيب البلدية رفقة اعوان ويتم رش المبيدات في احواض المياه الراكدة ولا تسمح الطريقة هذه بابادة الحشرات الطائرة. أما المداواة بالطائرة فيتم استعمال الطائرة التابعة لبلدية تونس ويستغرق طلب حضورها عدة اسابيع في حين تتكلف عملية كراء طائرة خاصة حوالي 120الف دينار لكل تدخل مع تكلفة تفوق 60الف دينار تكلفة المبيد المستعمل للمرة الواحدة وكثيرا ما تذهب عملية المداواة سدى اثر نزول الامطار. وأكد ان المداواة بالطائرة تقضي على التنوع البيولوجي نظرا لكونه يقتل الطيور والنحل ويسمم الاشجار المثمرة وخطرها يكون أشد من خطر حمى غرب النيل. ودعا في المقابل الى ضرورة القضاء على المستنقعات الناتجة عن الربط العشوائي والتخريب واعتماد معالجة المستنقعات بالأسماك وتجفيف المستنقعات وردمها.