حصيلة مرتفعة خلفتها الجولة الرابعة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى حيث أقدمت 3 فرق دفعة واحدة وهي النجم والترجي والافريقي على إقالة مدربيها. النجم ورغم الفوز على الجار الاتحاد المنستيري فإن هيأته قررت وضع حد للتجربة التي لم تستمر سوى لثلاثة أشهر مع المدرب شهاب الليلي. فشل الليلي في تكوين نواة فريق قادر على المنافسة على جميع الألقاب أثبت أن هيئة رضا شرف الدين كانت مخطئة في اختيارها وأن الجماهير التي عارضت التعاقد مع شهاب الليلي كانت محقة في حكمها على مدرب لم يكن في قيمة فريق جوهرة الساحل. المدرب البلجيكي الذي مر بحديقة الرياضة منير القبايلي بدوره أثبت سوء اختيار هيئة عبد السلام اليونسي. فريغا الذي رافق قدومه إلى تونس رفضا جماهيريا من شعب النادي الافريقي لم يكن فشله أمرا مفاجئا بما أن تجاربه السابقة كانت فاشلة ومسيرته التدريبية تؤكد أنه لم يكن رجل المرحلة بالنسبة لفريق باب الجديد. وعلى عكس النجم والافريقي فإن هيئة الترجي كانت مضطرة للقبول بالقطيعة مع مدربها خالد بن يحيى الذي أصر على المغادرة. بن يحيى ترك فريقه في ظرف صعب حيث تنتظره مواجهة مصيرية مع بريميرو ضمن دوري أبطال افريقيا بعد أن أضاع اللقب العربي وانهزم في الكلاسيكو أما النادي الصفاقسي. بن يحيى لم يكن الاختيار الأمثل لفريق باب سويقة بما أن الإنجاز الوحيد الذي حققه هو الحصول على البطولة الموسم الفارط وما هروبه من المسؤولية خير دليل على أنه مدرب ضعيف الشخصية وغير قادر على الصمود في وجه الهزات. المدرب عادة ما يكون كبش الفداء الذي تضحي به الهيئة المديرة للتغطية على فشلها في اختيار الرجل المناسب للمهمة المناسبة وما إقدام ثلاث فرق كبيرة دفعة واحدة على إقالة مدربيها بعد 4 جولات فقط من انطلاق البطولة إلا دليل على الرعونة وغياب الأسس الصحيحة لاختيارات المسؤولون عن الكرة في تونس.