مرة أخرى يفشل النادي الإفريقي في الخروج منتصرا من المواجهات التي تجمعه بمنافسيه المباشرين،فبعد التعادل ضد النادي الصفاقسي والهزيمة في دربي الأجوار،انقاد الفريق عشية أمس إلى هزيمته الرابعة في مرحلة التتويج ضد النجم الساحلي في مباراة غاب عنها الأفارقة في الشوط الأول وحضر فيها الحكم سليم بالأخواص ومعاونيه في الفترة الثانية ليمنحوا فوزا غير مستحق لفريق جوهرة الساحل. وبعيدا عن المظالم التحكيمية التي يتعرض لها نادي باب الجديد في منذ انطلاقة الموسم الحالي،فإن واقع الأمور يقتضي الإفصاح بأن المجموعة الحالية لا يمكن أن تنافس الترجي أو النجم عن اللقب وذلك بحكم محدودية الزاد البشري وغياب المعوّضين المؤثرين القادرين على إحداث الفارق،كما أن الاختيارات الغريبة للمدرب شهاب الليلي قد قلصت من سقف طموحات الفريق بما أن الرجل عجز عن إيجاد الحلول لكسر المنظومة الدفاعية المتوقعة من جانب مدرب الترجي في الدربي والتي تكررت أمس في مباراة النجم،حيث تغلب فيلود والبنزرتي بالضربة القاضية على الليلي الذي خسر جانبا كبيرا من رصيد الثقة التي كان يحظى بها لدى رئيس النادي سليم الرياحي والذي بات يفكر بجدية في التغيير خاصة بعد أن انتفت كل الأعذار التي كان يتحجج بها المدرب واللاعبين في وقت سابق. شهاب الليلي أكد قبل انطلاق مرحلة التتويج بأن فريقه لن يكون مجرد متابع للإحداث بل سيكون فاعلا ومؤثرا بشكل كبير ولكن المواجهات الكبرى كشفت عيوبا تكتيكية كبيرة مع ردة فعل متأخرة وتغييرات غير موفقة كتلك التي أحدثها في مواجهة الأمس بالدفع بالمنياوي والشاب بن إبراهيم والحال أن مشكلة الإفريقي في مباراة الأمس لم تكن هجومية بالأساس وإنما في غياب الربط بين الدفاع والهجوم مع بطئ رهيب في الخروج بالكرة،قبل أن يزيد «الكوتش» من غضب الأنصار بعد ان أدخل وسام بن يحيى في الدقيقة 90 في اختيار لا يمكن فهمه أو تبريره.الليلي خسر رهان البطولة والمرتبة الثانية وبالتالي فإنه مطالب التدارك قبل أن يخسر المركز الثالث ومعه مركزه على رأس الفريق. دون روح تعادل الإفريقي في صفاقس وخسارته للدربي والكلاسيكو لا يعني ضرورة أن الترجي والنجم كانا أفضل من زملاء فاروق بن مصطفى ولكن ما أحدث الفارق هو الروح القتالية التي تحلى بها لاعبو الترجي والنجم والتي غابت بصفة غير مبررة عن لاعبي الإفريقي الذين نالوا في وقت سابق تعاطف الجماهير عندما تأخر صرف مستحقاتهم المالية ولكنهم خيبوا الآمال مجددا وظهروا في صورة مشوهة لا تليق حتما بعناصر تتقاضى الملايين دون عطاء غزير. حكام المنظومة مرة أخرى قلنا في مطلع المقال بأن النسخة الحالية للإفريقي لم تبلغ بعد درجة الكمال التي تمكنها من المنافسة الجدية على اللقب،غير أن المظلمة الصارخة التي يتعرض لها أسبوعيا الفريق من حكام المنظومة الفاسدة قد أثرت وبشكل كبير على نتائج المجموعة وحرمتها من المنافسة حتى على المركز الثاني،فكريم الخميري ومساعديه فعلا ما أرادا في دربي العاصمة من خلال احتساب هدف غير شرعي للترجي ساهم في قتل المواجهة مبكرا قبل أن يتم سليم بالأخواص ومساعديه أمس المسرحية من خلال حرمان الإفريقي من نقطة التعادل على الأقل بعد أن رفضوا احتساب هدف التعادل للمنوبي الحداد بدعوى وجود تسلل أقر الضرير قبل المبصر بعدم صحته. هيئة النادي الإفريقي ستعقد في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم اجتماعا للنظر في المؤامرة التي يتعرض لها الفريق وفي الاستهداف الواضح من قبل هذه المنظومة التي أفسدت الكرة وحولتها من صراع نزيه على الملعب إلى صراع قبيح ملوث وراء الغرف المظلمة.وبحسب ما بلغنا من أخبار فإن الاجتماع قد يفضي إلى قرارات تكون في مستوى ما يتعرض له الفريق من مظالم.