يتواصل اكتشاف الأوبئة والامراض في تونس فبعد مرض جنون البقر وحمى نهر النيل، ظهر مرض اللشمانيا في بعد ولايات البلاد مثل القيروان وسيدي بوزيد حتى بلغ مدينة بن قردان من ولاية مدنين والتي عرفت إصابة حالات بهذا المرض. وعبر العديد من مواطني معتمدية بن قردان من ولاية مدنين هذه الايام عن تذمرهم من كثرة البعوض وانواع اخرى من الحشرات نتيجة تراكم الفضلات وتجمع المياه بالعديد من الشوارع والانهج والاحياء والتي تسببت في اصابة العديد منهم بمرض اللشمانيا، حسب ما افاد به محمد لملوم ناشط في المجتمع المدني في تصريح لإحدى الإذاعات. وأضاف المصدر ذاته ان التلاقيح ضد هذا المرض موجودة غير ان الادوية غير متوفرة، متوجها بنداء إلى الدوائر المعنية والمسؤولة للتدخل ومعاينة الاماكن التي تشكو نقائص لحماية مواطني معتمدية بن قردان من عدة مخاطر. مرض اللشمانيا إن مرض اللشمانيا يصنف ضمن الأمراض الطفيلية حيوانية المصدر، يُصاب به الإنسان عن طريق لدغ أنثى نوع من البعوض تُسمى حشرة الرمل، وهذه الحشرة صغيرة الحجم صامتة عند طيرانها وتعيش فى الجو الحار الرطب ويزداد نشاطها فى فصل الصيف ،وتتغذى على دم الأنسان او الحيوان وتمتص هذا الدم من إنسان او حيوان مصاب (مثل الكلاب أو الثعالب حيث تعد هذه الحيوانات مستودعا لطفيل المرض) ويكون هذا الدم محملا بطفيل المرض والذى يتكاثر فى معدة الحشرة ثم يصل الى لعابها وعند لدغها إنسانا أو حيوانا سليما فإنها تحقن هذه الطفيليات في جسمه مسببة له المرض. أعراض مرض اللشمانيا: عندما يتعرض المريض للسعة ذبابة الرمل وخاصة في الأماكن المكشوفة مثل الوجه والذراعين وبعد حضانة تستغرق عدة أسابيع تظهر حبة حمراء على الجلد ثم تكبر حتى تكون مسطحة وتتطور حتى تكون على شكل قرحة على الجلد، وعادة بعد عدة أشهر تبدأ القرحة بالالتئام تاركة ندبة على سطح الجلد، وهناك حوالي 10 % من المصابين قد يصابون بالمرض مرة أخرى حيث إنه لا يكون هناك مناعة تامة ضده. طريقة انتشار مرض اللشمانيا: ينتقل الطفيلي من الإنسان المصاب أو الحيوان المصاب إلى ذبابة الرمل التي توجد في حظائر الحيوانات، السقوف، الأماكن المظلمة والمهجورة، الجدران، الكهوف والأراضي الزراعية. وتطير على ارتفاع منخفض على سطح الأرض حوالي متر أو أقل، وتنشط هذه الحشرة في أخر النهار أو أول الليل . وعندما تلدغ الحشرة الإنسان أو الحيوان أو الطير السليم لتتغذى على دمه فإنها تنقل إليه طفيلي اللشمانيا. أنواع اللشمانيا: انواعها عديدة حسب نوع الطفيلي المنتشر في المنطقة. اللشمانيا الجلدية: تكون على شكل حبة حمراء ذات فتحات صغيرة يخرج منها صديد. او على شكل حبة حمراء نافرة فوق سطح الجلد يغطيها طبقة من الصديد الجاف وفي حالة إزالته يكشف عن قرحة غائرة وهي غير مؤلمة. وتزداد هذه الحبة في الحجم (1-2سم) ثم تشفى تدريجياً ليكون مكانها ندبة غائرة تترك أثراً طوال العمر. ويستغرق الشفاء التلقائي من 6–12 شهراً ينتهي بندبة غائرة. اللشمانيا الحشوية: تصيب الأحشاء الداخلية مثل الكبد ، والطحال ونخاع العظم والغدد اللمفاوية ولها أعراض كثيرة. المناعة: الاصابة باللشمانيا عادة تعطي مناعة دائمة طول العمر. طرق العلاج: الهدف من العلاج هو تلافي أو تقليل حدوث الندبات الغائرة الدائمة، لأنها تشفى تلقائياً بعد وقت طويل، ويتم العلاج بالتجميد الموضعي أو الكي الكهربائي أو حقن الأدوية الخاصة بها. وفي هذا الاطار، أكدت صحيفة الديلي ميل البريطانية تعرض منطقة الشرق الأوسط لمرض خطير، يطلق عليه اسم داء “اللشمانيا”، حيث بدأ هذا المرض من سوريا، وبدأ بالانتشار في منطقة الشرق الاوسط بأكملها مهدداً حياة الملايين.