تطاوين- الصباح سجلت مصالح الإدارة الجهوية للصحة العمومية بولاية تطاوين قرابة 300 إصابة بمرض اللشمانيا الجلدية التي تعتبر وفق ما أفاد به "الصباح" الدكتور محمد الروان رئيس مصلحة الرعاية الصحية الأساسية مرضا طفيليا ينتقل من الحيوان إلى الإنسان عن طريق حشرة من نوع البعوض تدعى ذباب الرمل وهي عبارة عن حشرة صغيرة مغطاة بشعر كثيف لونها يميل إلى الاصفرار وتنشط في الليل بحثا عن الغذاء من دم الإنسان ومن بقايا الأكل في القمامة وقال رئيس مصلحة رعاية الصحة الأساسية بتطاوين أن الحشرة تغرس الطفيلي في جلدة الإنسان المكشوفة من جسمه عند امتصاصها دمه وبعد فترة طويلة نسبيا يحدث الطفيلي فتحة في الجلدة تأخذ شكل (دمالة – plaie) تستوجب التوجه للمراكز الصحية لتشخيص الحالة وتقييم جدوى العلاج لان مرض اللشمانيا الجلدية ليس خطيرا ولا معديا وإنما يخلف اثره في الجلدة, وعن سبل الوقاية من هذا المرض يدعو الطبيب إلى مقاومة خازن الطفيلي (الجرذان) بتنظيم حملات إبادة لجحوره في الطوابي والمحافظة على النظافة الشخصية والعامة وإزالة أكوام الحجارة والقمامة وسد شقوق الجدران والجحور مع إمكانية رش المبيد للقضاء على البعوض الناقل للمرض. وينصح بارتداء الملابس الواقية للجسم خاصة في المساء مع إمكانية استعمال المراهم المنفرة والمضادة للحشرات واستعمال "الناموسية" مثلا لمنع دخول حشرة الرمل إلى البيوت, وعدم النوم في العراء. وتستعد الإدارة الجهوية للصحة العمومية بالتعاون مع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية هذه الأيام قبل فصل الصيف لتنظيم حملة للقضاء على هذه الجرذان التي أصبحت قريبة من الأماكن الأهلة بالسكان نتيجة الجفاف وغياب الغذاء.