قال المحلل السياسي عبد اللطيف الحناشي أن الاتفاق بين الحكومة واتحاد الشغل يعتبر انتصار لتونس وللانتقال الديمقراطي مؤكّدا انه ليس انتصار لطرف دون آخر بل هو انتصار للطرفين. وأضاف الحناشي في تصريح ل”الشاهد” أنّ الاتفاق حصل بعد مفاوضات شاقة وعسيرة وأنّه من حق الاتحاد المطالبة برفع الأجور في ظلّ غلاء المعيشة مستبعدا في الآن ذاته تنفيذ إضراب في الوظيفة العمومية يوم22 جانفي القادم. وقال الحناشي إنّ الاتفاق يؤكّد عقلانية الحكومة والاتحاد في المفاوضات وأن الطرفين غلّبا مصلحة الوطن. وبيّن الحناشي أنّه مازال شهر كامل من المفاوضات بين الاتحاد والحكومة وفي الأخيرة سيتفقان ويتم إلغاء هذا الإضراب موضحا أن الاتحاد خاض مفاوضات في القطاع الخاص مع اتحاد الصناعة والتجارة وتمكّن من تحقيق بعض الحقوق وهذا أمر إيجابي. وأكّد الحناشي أن الاتفاق بين الحكومة والاتحاد مهم للطرف الحكومي في ظلّ الازمة السياسية التي تعيشها البلاد مؤكّد أن هنالك اطراف سياسية كانت تمني النفس بفشل المفاوضات بين الحكومة والاتحاد من اجل غايات سياسية. واعتبر أن اصطفاف حركة مشروع تونس إلى جانب كتلة الإئتلاف الوطني في دعم حكومة يوسف الشاهد قد يكون ساهم في تحقيق هذا الاتفاق بين الحكومة والاتحاد خاصة في ظلّ تغيّر التوازنات السياسية في البرلمان.